احتدام المعركة بين ماكرون ولوبن قبل 4 أيام من الانتخابات الرئاسية... ماذا تكشف استطلاعات الرأي؟ | أخبار اليوم

احتدام المعركة بين ماكرون ولوبن قبل 4 أيام من الانتخابات الرئاسية... ماذا تكشف استطلاعات الرأي؟

| الأربعاء 06 أبريل 2022

"أ ف ب"

يتواجه المرشّحان الأوفر حظّاً للفوز في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن، من بُعد، اليوم، في وسائل الإعلام، في وقت يتضاءل فيه الفارق بينهما في استطلاعات الرأي.

قبل أربعة أيام من الانتخابات، يشارك ماكرون، الذي دخل السباق متأخّراً، ومنافسته لوبن، في برنامج مساء الأربعاء، على شبكة "تي أف 1" تحت عنوان "10 دقائق للاقناع"، على أن يتحدث الرئيس المنتهية ولايته أولاً. ثم يردّان على أسئلة تتعلق بأول مئة يوم من رئاستهما في حال الفوز في انتخابات 24 نيسان وأول القرارات أو المبادرات الرمزية للفائز بالرئاسة.

لا تثير الانتخابات اهتماما لدى الفرنسيين وتخيم نسبة امتناع قياسية عن التصويت على الاقتراع بحسب استطلاعات الرأي التي أشارت الى انها قد تبلغ حوالى 30%.

رغم أنّ الاهتمام بها تراجع مع الحرب في أوكرانيا، فإنّ الانتخابات التي تشمل 12 مرشّحاً ترتدي أهمية كبرى على الصعيدين الوطني والدولي، لأنّ فرنسا تبقى قوة أساسية في الاتحاد الأوروبي الذي تترأسّه حاليّاً.
وفي مواجهة يسار منقسم ويمين يراوح مكانه، تشير كل استطلاعات الرأي منذ أسابيع إلى تأهّل الرئيس المنتهية ولايته ومرشحة اليمين المتطرف في الدورة الأولى.

مرشّحة حزب "التجمع الوطني" التي خفّفت لهجتها بشأن بعض الاقتراحات لكن بدون تغيير جوهر مشروعها حول الهجرة، تسجل ارتفاعا في نسب التأييد لها في نوايا التصويت لتصل الى 21,5% مع تسارع في الأيام الأخيرة للحملة (+4 نقاط في أسبوعين) بحسب استطلاع أجراه معهد "ايبسوس/سوبرا ستيريا" نُشِر الأربعاء.

يتقدم عليها ماكرون بخمس نقاط (26,5%) لكنها تتقدم بشكل كبير على مرشح اليسار المتشدد جان لوك ميلانشون (16%) والذي تتقدم مواقعه أيضاً.

"مراعاة" روسيا

استفاد ماكرون بالتأكيد من الحرب في أوكرانيا بسبب الالتفاف حول الحكومة في فترات الأزمات، ما أكسبه 5 الى 6 نقاط في استطلاعات الرأي قبل ثلاثة أسابيع لتصل نسبة التاييد له الى أكثر من 30% حيث يبدو الأوفر حظا للفوز بالدورة الثانية.

لكن الفارق مع لوبن يتقلّص بحسب استطلاعات الرأي التي نشرت الثلاثاء وأظهرت أنّه سينال في الدورة الثانية 56% مقابل 44% (ايبسوس سوبرا-ستيريا) و53% مقابل 47% (ايلاب).

في هذا الإطار، شنّ ماكرون هجوماً في الأيام الماضية على لوبن وطرح نفسه بمثابة حصن أمام المتطرفين. ويشدد أيضاً على توجهاته الأوروبية خلافاً لمرشحة اليمين المتطرف.

وندد أيضا بـ"مراعاة فلاديمير بوتين" من قبل بعض المرشحين من دون تسميتهم.

واجه مرشّحا اليمين المتطرف مارين لوبن وإريك زمور وكذلك ميلانشون انتقادات بسبب مواقفهم المؤيدة لروسيا.

يواجه الرئيس الذي لطالما اتهم بانه رئيس الأغنياء جدلاً كبيراً ناجماً عن استعانة السلطات العامة كثيراً بخدمات شركات استشارية لا سيما شركة ماكينزي.

فتح القضاء الفرنسي في 31 آذار تحقيقاً أوليّاً في قضية تهرب ضريبي بعد تقرير لمجلس الشيوخ عن تأثير الشركات الاستشارية الخاصة على السياسات العامة.

قضية ماكينزي

في هذا التقرير، أكدت لجنة التحقيق في مجلس الشيوخ أنّ العقود التي أبرمتها الدولة مع شركات استشارية مثل ماكينزي "ازدادت باكثر من الضعفين" بين 2018 و 2021 لتصل مبلغاً قياسيا باكثر من مليار يورو في 2021.

اتهم بشكل خاص الكيانات الفرنسية التابعة لشركة ماكينزي بـ"خفض العبء الضريبي" بحيث أنّها لم تكن ستدفع أي ضرائب على الشركات بين عامي 2011 و 2020.

ومنذ ذلك الحين، طالبت المعارضة السياسية للرئيس ماكرون بشكل متكرّر بفتح تحقيق في ما تعتبره محاباة عمدت اليها الأغلبية الرئاسية لصالح هذه الشركة الاستشارية.

وأكد الناطق باسم الحكومة غابرييل أتال أنّ "مكتب الاستشارات هذا سيدفع ما عليه دفعه".

رغبة منها في تجنب أي خطأ قد يؤثر على ارتفاع شعبيتها، ألغت مارين لوبن عدة تجمعات هذا الأسبوع. وتستعد لآخر تجمع انتخابي كبير في منطقة محسومة لصالحها، الخميس في بيربينيان (جنوب).

أما جان لوك ميلانشون فيأمل في اختراق صفوف هذا الثنائي، مؤكداً أنّ سيناريو دورة ثانية بين ماكرون ولوبن "لن يحصل".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار