آخر فصول التصعيد القضائي والصراع السياسي
شادي هيلانة – "أخبار اليوم"
يسعى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الاشهر الاخيرة من ولايته إلى تصعيد الموقف حول حاكم مصرف لبنان رياض سلامه وإستخدام التطورات الأخيرة كورقة قوية في يدهِ من أجل المساومة للحصول ليس على حاكمية المركزي فحسب بل على أمرين أخرين ابرزهما:
- ورقة مساومة ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل..
- رغبته في حماية المستقبل السياسي لِـ"صهره" النائب جبران باسيل السياسي لا سيما في ظل العقوبات الاميركية عليه..
يتماشى ذلك مع سجال "الإفلاس" المُستجد الذي اثار زوبعته نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي.
وفي المقابل يستمر التصعيد القضائي الذي يدعمه عون لتوقيف سلامة المستدعى إلى التحقيق، حيث ترى اوساط سياسية بارزة، انّها معركتهُ الأخيرة القادرة على رفع شعبيته وتعزيز وضعه من خلال إنتقالهِ من الدفاع إلى الهجوم.
فيما تعتبر الأوساط عينها في حديثها الى وكالة "اخبار اليوم"، الى ان آخر فصول التصعيد القضائي كان توقيف رجا سلامة شقيق حاكم المركزي، الامر الذي ترافق مع تحركات قضائية دولية استناداً إلى دعاوى رفعها مودعون محسوبون على عون وجمعيات ضد شخصيات مالية ومصارف.
في هذا السياق، يشير مقربون من الرئاسة الأولى الذين يقولون انّهُ ليس لدينا مشكلة مع الرجل ايّ (سلامة)، وهو ليس وحده بل هو جزء من مجموعة. لكنّ السؤال: لماذا لا يتم التعاون مع شركة كبيرة لها مناقبيتها في التدقيق الجنائي، لها سمعتها وسرية عملها؟...
والجديد وفق كل ما قيل، ما افادت به معلومات خاصة لِـ"اخبار اليوم"، عن انّ عدداً من الوزراء اثاروا في جلسة الحكومة الأخيرة موضوع الاستماع إلى سلامة، لكنّ عون رفض كي لا يُفهم الامر على انه تسوية يتم طبخها قبيل الإنتخابات.