عزل الأولاد عن أهلهم وخطوات أقرب الى "التعذيب"!؟ | أخبار اليوم

عزل الأولاد عن أهلهم وخطوات أقرب الى "التعذيب"!؟

انطون الفتى | الثلاثاء 12 أبريل 2022

الى الهاربين لا تهربوا...

أنطون الفتى - وكالة "اخبار اليوم"

صحيح ان الديموقراطية الغربية والأميركية ليست مقياساً في شيء، ولا هي مصدر ثقة تامة، ولا يمكن قبولها من دون أي نقاش، الا ان ثقافة "ترويع الأعداء" في الشرق، تبقى كارثة، لا نقاش في توصيف فظائعها الرهيبة. وما تفعله روسيا في أوكرانيا، هو أحدث دليل على ما قوله.

حقوق الإنسان
اما بالنسبة الى "ترويع الداخل" في الشرق، فلا حاجة الى التذكير بالفظائع الروسية تجاه المعارضين الروس، سواء كانوا في الداخل او الخارج، من محاولات تسميم، او سواها.
وبالانتقال الى الضفة الشرقية الأخرى، وهي الصين، يمكننا الحديث عن "انجازاتها" في إطار الوصول الى الاقتصاد الثاني عالمياً، والمنافسة التي تخوضها من اجل بلوغ المرتبة الأولى على هذا الصعيد، وذلك بمعزل عن عدم مُطابقة مكوّنات تلك المنافسة مع حقوق الإنسان الصيني.

مُزعج
تشكل جائحة "كوفيد - ١٩"، المثال الأبرز على كيفية تحويل بكين شعبها الى "ضحايا"، في سبيل الحفاظ على أرقام مالية واقتصادية، تماماً كما لو ان لا أزمة وبائية في البلاد هناك.
الأمثلة في هذا الإطار كثيرة، من بينها إجراءات عزل تصل الى حدّ فصل الابناء عن آبائهم، في اماكن متباعدة، لمواجهة الفيروس.
هذا ما تفعله الصين، لمواجهة تفشّي الفيروس في البلاد من جديد، بشكل بات مُزعجاً جداً، حتى لغير الصينيين الذين يعيشون هناك.

تخييم
يؤكد مطّلعون أن الأطفال ما دون السبع سنوات، واذا كانوا مُصابين، يُنقلون للاهتمام بهم في مراكز للصحة العامة، وذلك تحت ستار انه يتمّ توفير الراحة الفائقة لهم فيها.
ورغم تخفيف بعض إجراءات فصل الأولاد عن أهلهم، قبل أيام، في حال إصابة أحد الطرفين بالفيروس، الا ان المشاهد المروّعة مستمرة هناك، وذلك على صعيد جمع المصابين بالفيروس في مراكز عزل مشتركة، يتقاسمون فيها استعمال المراحيض نفسها، واماكن الاستحمام والاغتسال نفسها ايضاً.
وحتى ان بعض مراكز العزل خالية من مستلزمات الاستحمام والاغتسال، فيما الأسرّة التي فيها هي تلك التي تُستعمل في التخييم.

نقص العمال
ولا تقتصر المعاناة على "المعزولين" وحدهم، بل تصل الى حدّ عدم السماح للناس بمغادرة منازلهم، او مقرات سكنهم، او المناطق التي يعيشون فيها، حتى بهدف الحصول على الحاجات المعيشية الأساسية، وذلك رغم ان عمليات شراء الطعام والمياه... "أونلاين"، وعبر خدمة الديليفري"، تتعرض لصعوبات كبرى، لأسباب عدة، من بينها تعطُّل سلاسل الامداد، ونقص العمال...

وفاة
في المحصّلة، سياسة "صفر إصابات" الصينية، تشكل بحسب خبراء، سياسة من عدم التسامُح تجاه الإنسان الصيني، وحتى تجاه الأجنبي الذي يعيش في الصين.
فمصادر مطلعة أكدت ان كثيراً من الفرنسيين الذين يعيشون في الصين، مُنعوا من حقّهم بالمشاركة في الاقتراع، خلال الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، لمجرّد الشك بإمكانية إصابتهم ب "كوفيد - ١٩".
فضلاً عن انه، وبحجة ان الأولوية تبقى دائماً لمكافحة الفيروس، يُترَك الكثير من المرضى الصينيين والأجانب من دون علاجات، ويُمنَع استقبالهم في المستشفيات، وهو ما أدى الى وفاة الكثير من المرضى هناك، مؤخراً.

هاربون
وانطلاقاً ممّا تقدّم، نسأل، الى أين يهرب الهاربون من الديموقراطية الأميركية والغربية المزيّفة؟ وعن أي شرق يتحدّثون؟
الجواب... ... ... !!! ؟؟؟


إقرأ ايضا: دول تُعاني من الحرب والغلاء وأخرى... في عالم آخر! 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار