معركة المتن... حرب "كاثوليكية" للمرة الاولى! | أخبار اليوم

معركة المتن... حرب "كاثوليكية" للمرة الاولى!

شادي هيلانة | الأربعاء 13 أبريل 2022

التيّار مشرذم لناحية توزيع الاصوات التفضيلية

 

شادي هيلانة- "اخبار اليوم"

قرر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع  التحدّي في خوض معركته المتنيّة لِحصد المقعد الكاثوليكي - والذي يعتبر أهم المقاعد للتيّار الوطني الحر نظراً الى ان النائب الحالي إدغار المعلوف هو "العوني الوفي".

اذاً هذا التحدي العوني - القواتي، إنتقل من صراع  المقعد الماروني إلى المقعد الكاثوليكي هذه المرة، لكنّ المفارقة بحسب المراقبين الانتخابيين، انّ التيّار مشرذم لناحية توزيع الاصوات التفضيلية، خصوصاً انّ هناك استحالة لتأمين ثلاثة حواصل، فالأمر بات يُربك الجميع، وستكون تداعياته كارثية،  كما انّها ستؤدي الى تشتت الأصوات و"تناتش" التفضيلي منها بين أعضاء اللائحة الواحدة، ما سيُحرج "صقور" المتن في التيّار الذين لهم حيثية خاصة ووضعية سياسية وشعبية.

في مُطلق الأحوال، يعتبر المراقبون، انّ دخول النائب الياس بو صعب صلب المعركة جعل فوز معلوف شبه مستحيلة، ما جعل معركة التيّار على المقعد الماروني الذي يشغله النائب ابراهيم كنعان وعلى المقعد الاورثذكسي الذي يشغلهُ بو صعب.

من هنا، وضع معلوف بات مُحرجاً وصعباً علماً أنّهُ نال في العام 2018، 5961 صوتاً تفضيلياً، أيّ بفارق 2961 صوتاً عن الرقم الذي ناله المرشح على لائحة القوات وقتذاك.

مع ذلك، يتحدث احد المطلعين على الشأن الإنتخابي، لِوكالة "اخبار اليوم"، انّ المرشح القواتي الوزير ملحم رياشي يملك أصواتاً تفضيليّة تقدر بِعشرة آلاف صوت، لذلك سيخلط الأوراق المتنيّة، ويُحوّل مسار المعركة، وعليه انّ فوزهُ محسوم، مشيراً الى الرمزية الذي يتمتع بها رياشي لدى الكنيسة المارونية والمسيحيين عموماً، قبل انّ يكون مرشح القوات، فمشروعه السياسي واضح عنوانه "الحياد"، أبعد من تزفيت طريق وتأمين مازوت لمولدٍ خاص، معلناً نفسه مرشّح "الحياد البطريركي"، على الرغم من انه لا يأخذ المعركة شخصية على الاطلاق.

ووفق المعلومات الخاصة، التي حصلت عليها "اخبار اليوم"، انّ تجيير أصوات الحزب التقدمي الإشتراكي في المتن، التي كانت في صلب المفاوضات الإنتخابية التي دارت لأسابيع بين معراب والمختارة، حُسِمت لِصالح رياشي.

في موازاة ذلك، ينظُر القواتيّون المتنيون، الى انّ وصول رياشي هو فوز على صعيد كلّ لبنان، وهي معركة سمير جعجع، فهو لنّ يُقدم ذبيحة أُخرى على مذبح التيّار بعد الغدر في احد الأعمدة الاساسيّة في المصالحة المسيحية - المسيحية .

وخلاصة القول ان التحدي في المتن لا ينفصل على التحدي على مستوى كل لبنان، حيث بدأ عونيا - قواتيا واصبح بين وحزب الله وكل من يعاديه، وبين العهد وكل من يعتبر ان هذا العهد فشل.

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة