منافسة شديدة بين حكام لبنان ودجاجاته و"الصيصان" هي الخاسر الأكبر! | أخبار اليوم

منافسة شديدة بين حكام لبنان ودجاجاته و"الصيصان" هي الخاسر الأكبر!

انطون الفتى | الثلاثاء 19 أبريل 2022

مصدر: لا احد يستقيل بسبب انفجار البلد معيشياً وحياتياً

أنطون الفتى - وكالة "اخبار اليوم"


ليس مستغرباً ان تُرتكب الجرائم، وان تكثر مستقبلاً اكثر، في بلد "يربخ" فيه المسؤولون على الكراسي تماماً كالدجاجة التي "تربخ" على بيوضها، مع فارق أساسي في نتائج عمل الدجاجة، وهو زيادة عدد الصّيصان، ضمن مدة زمنية محددة. واما تلك التي تعود الى المسؤولين في بلادنا، فهي ليست اكثر من "اللاشيء"، رغم المهل الزمنية المفتوحة لجلوسهم على كراسي الحكم، متعددة الأشكال والاوجُه".

مهلة زمنية
كيف لا تقع الجرائم في بلد خالٍ من ثقافة وضع المهل الزمنية لأي شيء؟
فالأحزاب والتيارات والشخصيات السياسية، تخوض الاستحقاقات الانتخابية من دون اي مهلة زمنية، تقول انه اذا لم نتمكّن من تأمين كذا وكذا، من الحاجات اللبنانية الشعبية الملحّة، خلال ثلاثة او ستة... اشهر، او ربما سنة في ابعَد تقدير، فإننا سنستقيل من مجلس النواب، ومن الحكومة...

"طشطوش"
وكيف لا تقع الجرائم في بلد يرضخ شعبه لمسؤول " طشطوش"، ليس قادراً على العمل، ولا يريد ان يمتلك وسائل القدرة على العمل؟ كما كيف لا تقع الجرائم في بلد، يقترع شعبه للّوائح، من دون المُطالبة بمهل زمنية محدّدة لتنفيذ الوعود الواردة في البرامج الانتخابية، التي تحكمها الشعبويات، أكثر من اي شيء آخر؟

جرائم
حملات انتخابية ... وعود...تصفيق... مع مشاكل اجتماعية... جرائم... فقدان الهيبة السياسية والأمنية للدولة... و" الحياة بدّا تكفّي". فهذا أقصى ما نسمعه في بلد ليس فيه من يعمل، او من يريد ان يعمل، او ان يستقيل، نظراً لعدم قدرته على فعل شيء، او لانه لا يريد ذلك أصلاً.

لا يحاسب
شدّد مصدر سياسي على ان " البرامج الانتخابية" التي يسمعها اللبنانيون، من الأحزاب والتيارات والشخصيات كافة، هي نوع من الرشوة، التي تلبّي حالة الكذب الدائمة في البلد".
وقسّم في حديث لوكالة "اخبار اليوم" "الرشاوى الى أنواع عدة، من بينها المادية، والمعنوية، والنفسية. والنوع الأخير هو ذاك الذي يحاول ان يُشعِر اللبناني بأن البلد بخير، وبأن ما يمرّ به هو اعتيادي نظراً للمشاكل العالمية الكبرى. وعندما ينتهي زمن الاستحقاقات النيابية والسياسية، يتمسك الحاكم بكرسيّه، والنائب بامتيازاته، معوّلاً على مواطن لبناني ينسى، ولا يحاسب".

كيف؟
ولفت المصدر الى ان "لا احد استقال في لبنان الا تحت الضغوط، او التهديدات، او بعد الوصول الى طرق مسدودة بالكامل".
وأضاف:"شهدنا استقالات بعد انفجار مرفأ بيروت، وبعد جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، مثلاً. ولكن لا احد استقال او يستقيل بسبب انفجار البلد معيشياً وحياتياً، ولا لأنه ما عاد قادراً على فعل شيء".
وختم:"سبب ذلك بسيط، وهو غياب من يقبل ان يتحمّل مسؤولية اي شيء، في هذا البلد. وبالتالي، اي دولة سيبنون؟ وكيف؟".

إقرأ ايضا: نسبة الجرائم في ارتفاع... اين البلديات؟!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار