انتخابات رئاسية فرنسية حاسمة يتواجه فيها ماكرون ولوبان... مفاجآت صندوق الاقتراع غير مستبعدة | أخبار اليوم

انتخابات رئاسية فرنسية حاسمة يتواجه فيها ماكرون ولوبان... مفاجآت صندوق الاقتراع غير مستبعدة

| الأحد 24 أبريل 2022


يدلي الفرنسيون بأصواتهم اليوم لانتخاب رئيسهم المقبل ويختارون كما في 2017، بين الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون ومنافسته القومية مارين لوبان في اقتراع تبدو نتائجه حاسمة لمستقبل البلاد.

وبينما بدأت بعض أقاليم ما وراء البحار والفرنسيون في الخارج التصويت السبت، تفتح مراكز الاقتراع في البر الرئيسي أبوابها الساعة 6:00 بتوقيت غرينتش وتغلق الساعة 17:00 و18:00 في المدن الرئيسية.

وأمام الفرنسيين خيار تاريخي: إمّا التجديد للرئيس المنتهية ولايته، وهو ما لم يحدث أبداً، باستثناء فترة تعايش مع حكومة من جانب سياسي آخر منذ بدء اختيار رئيس الدولة بالاقتراع العام المباشر في 1962.

أو انتخاب أول أمرأة وأول زعيم لليمين المتطرف يتربع في الإليزيه ما سيحدث صدى خارج الحدود الفرنسية على غرار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وانتخاب دونالد ترامب في الولايات المتحدة في العام 2016.


وستمثل إعادة انتخاب ماكرون (44 عاماً) الاستمرارية وإن تعهد الرئيس بجعل البيئة في صميم عمله.

أمّا وصول لوبان (53 عاماً) على رأس قوة نووية مع مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي، فسيكون بمثابة زلزال من حيث حجمه، خصوصاً في سياق حرب على أبواب أوروبا.

اقرأ أيضاً: فرنسا عشية خيار رئاسي حاسم... ماكرون ولوبن يلتزمان الصمت الانتخابي

وكشفت آخر استطلاعات للرأي أن ماكرون سيفوز في الدورة الثانية التي تشكل نسخة ثانية من تلك التي جرت في 2017، بفارق أقل من الذي سجل قبل خمس سنوات عندما حصل على 66 بالمئة من الأصوات مقابل 33,9 لمنافسته، ليصبح أصغر رئيس للجمهورية بعمر 39 عاماً.

ويخشى كل من المعسكرين امتناع ناخبيه عن التصويت لا سيّما في هذه الفترة من العطلات المدرسية الربيعية في كل أنحاء البلاد.


وطغت على الحملة إلى حد كبير الأزمة الصحية ثم الحرب في أوكرانيا التي أثرت على القدرة الشرائية الشغل الشاغل للفرنسيين، نظراً إلى تداعيات النزاع على أسعار الطاقة والغذاء.

وستعطي نسبة المشاركة ظهرا أول مؤشر على تعبئة الناخبين البالغ عددهم 48,7 مليوناً.

- جبهة مقابل جبهة -
وتودّد المتنافسان لناخبي المرشح اليساري المتطرف جان لوك ميلانشون الذي جاء في المركز الثالث في الدورة الأولى التي جرت في العاشر من نيسان، بعد لوبان، وحصل على نحو 22 بالمئة من الأصوات.

ولجذب ناخبي ميلانشون وعدت لوبان بحماية الفئات الأضعف، بينما انعطف ماكرون إلى اليسار متعهداً جعل البيئة في صميم عمله.

وكشفت المناظرة التلفزيونية مساء الأربعاء بين المرشحَين المؤهلين للدورة الثانية الاختلاف العميق في مواقفهما بشأن أوروبا والاقتصاد والقوة الشرائية والعلاقات مع روسيا والمعاشات التقاعدية أو الهجرة.


وأيّاً يكن الفائز، قد تصبح الانتخابات التشريعية المقرّر إجراؤها في حزيران أشبه بـ"دورة ثالثة" إذ من الصعب لكل من لوبان وماكرون الحصول على أغلبية برلمانية.

وعبّر ميلانشون أيضاً عن طموحه في أن يصبح رئيسا للوزراء وبالتالي فرض تعايش، آملاً في تصويت كبير لنواب حزبه "فرنسا المتمردة" الذي بدأ أساساً مفاوضات مع التشكيلات اليسارية الأخرى.

من جهة أخرى، يمكن أن تجري دورة ثالثة في الشارع على غرار الاحتجاج الشعبي لـ"السترات الصفراء" في 2018-2019 خصوصاً بشأن مشروع ماكرون لإصلاح أنظمة التقاعد الذي يثير غضب جزء من الرأي العام.

أمّا إذا فازت مارين لوبان، فقد تبدأ الهزات اعتباراً من مساء اليوم وتدخل البلاد في المجهول في اليوم التالي.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار