ماذا لو سقطت ندى.. من سيأتي بالكهرباء؟

ماذا لو سقطت ندى.. من سيأتي بالكهرباء؟

الهمّ المعيشي يطغى على اي ملف آخر

شادي هيلانة – "أخبار اليوم" 

الأهم في ترشيح وزيرة الطاقة السابقة ندى البستاني إلى احد المقاعد النيابة في دائرة كسروان- جبيل، أنها وزيرة طاقة في الحكومة التي ثار عليها الناس في 17 تشرين 2019، حيث كانت رمزاً من رموز العتمة في لبنان، ومعروف أنّ وزراء التيّار الوطني الحر إستلموا "الطاقة" منذ العام 2009 والبلاد تغرق في العتمة، وقد هُدر أكثر من 45 مليار دولار على الكهرباء، ما يُشكّل نحو نصف الدين العام.

ويبقى السؤال مطروحاً؛ هل ستنجح البستاني في العمل السياسي بعد اعتبار كثيرين أنها فشلت في عملها الوزاري والإتيان بالكهرباء التي وعدت بها؟

تقول مصادر كسروانية مواكبة للحراك الانتخابي، لِوكالة "اخبار اليوم" انّ ثمّة مقعدين مارونيين في كسروان محسومان سلفاً، الأول للقواتي النائب شوقي الدكاش  والثاني للنائب المُستقيل نِعمة افرام.

امّا الثالث المُفترض للتيّار، فتشير المصادر، الى  انّ هناك رفضاً كبيراً لبستاني في كسروان. بعدما فرضها رئيس التيّار الحر جبران باسيل بها كمرشحة أساسية، وذلك سيؤدي إلى عدم إقبال التياريّين على إنتخابها، خصوصاً في المناطق الجردية حيث توجد "معاقلِهم". 

علماً، انّ البستاني نشطت على هذا الصعيد، فهي لا تترك مناسبة اجتماعية تفوتها وتزور القرى كلها بشكل يومي- يرافقها المرشح على لائحتها ربيع زغيب نجل الشاعر موسى زغيب، وذلك بما يملكه من حيثية شعبية عارمة بين سكان جرود المنطقة.

ووفق الارقام "الصادمة" في كسروان تحديداً - على رغم أنّ استطلاعات الرأي لا تعبر عن سلوك الناخب يوم الاقتراع- فقد تكون مغلوطة في كيفية إجرائها نوعاً ما- ثمة استطلاع أظهر أنّ 48 بالمئة في كسروان أبدوا عن رأيهم بأنهم لن يقترعوا لأحد.

بالموازاة، جالت "اخبار اليوم" في الساحل الكسرواني، لأخذ أراء اهالي المنطقة بما تضمنتهُ الجولة من حجم المقاطعة وسِعَة الاستياء، اذ يؤكدون، أنّ همهم المعيشي يطغى على كل شيء، فيما اعتبر نحو 58 بالمئة أنّ لا ثقة عندهم بأنّ انتخابات العام 2022 ستؤدي إلى التغيير التحويلي المَرْجو.

 إقرأ ايضا: الان عون عن انتخاب بري: يمكن الاقتراع بورقة بيضاء... والتكتل سيكون خارج اي اكثرية