ثروات بالمليارات بين سوريا ولبنان... والشعب...؟؟؟ | أخبار اليوم

ثروات بالمليارات بين سوريا ولبنان... والشعب...؟؟؟

انطون الفتى | الجمعة 29 أبريل 2022

مصدر: لا خطوات جديّة تُزيلهم من الحُكم

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

ما كنّا بحاجة تماماً لما أعلنته وزارة الخارجية الأميركية، عن القيمة الصافية لثروة الرئيس السوري بشار الأسد وعائلته، لنعرف مدى الفساد الذي يحكم منطقتنا، والذي يتحكّم بها، تحت ستار ضرورات الصّراع مع "الغُزاة"، و"الأعداء"، فيما لا أحد يموت من جرّاء تلك الصّراعات إلا شعوب منطقتنا "المعتّرين"، لا أكثر.

 

قديمة

فبحسب الخارجية الأميركية، تُقدَّر القيمة الصافية لثروة الأسد وعائلته، بما بين مليار الى مليارَي دولار. وهذا تقدير "غير دقيق" لتلك الثروة، إذ إن عائلة الأسد قد تمتلك أصولاً بأسماء وهمية، أو من خلال صفقات عقارية مُبهَمَة.

الأحاديث عن أنشطة مشبوهة للرئيس السوري، قديمة، خصوصاً أن عائلته، والدائرة المُقرَّبَة منه، وتلك الأبْعَد، متورّطة بأنشطة معقَّدَة، وبجمع المال من وسائل غير شرعية، منها التعامُل من خلال شركات وهمية.

 

"تصدير" الموت

وإذا أخذنا في الاعتبار أن ما أُعلِنَ عنه يبقى من دون قيمة، نظراً الى أن الأسد لا يزال في الحُكم، وهو باقٍ فيه، ويخضع لحماية سياسية وأمنية روسيّة، تمنع ولو حتى مجرّد التفكير بمحاكمته بسبب جرائم الحرب في سوريا، واستخدام السلاح الكيميائي، كما بسبب انتهاكات كثيرة لحقوق الإنسان يقف نظامه خلفها، إلا أن ما لا يُمكن المرور عنه، هو أن من يقودون الصّراع "مع الأعداء" في منطقتنا، والأسد منهم، تزداد ثرواتهم، ويتصاعد "فحشهم"، فيما تتوغّل شعوبهم بالفقر، والمرض، والجوع.

وهم لا يكتفون بإماتة شعوب بلدانهم فقط، بل "يصدّرون" الموت الى بلدان أخرى أيضاً، قد يكون لبنان على رأسها.

 

فَشَل

فمن يرغب بالقتال "مع الأعداء"، وبتجنيد شعبه لتلك الحروب، وبتغيير مصيره، ما عليه إلا أن يقبل الفقر، والمرض، والجوع، في بيته أوّلاً، ولأولاده أوّلاً، وذلك قبل أي شيء آخر. وبغير ذلك، يفشل الصّراع سلفاً، وهذا هو السبب الرئيسي لفَشَل صراعات بعض أنظمة منطقتنا، "مع الأعداء".

 

لا يجوز

وبما أن الشعوب تزداد فقراً، على وقع "تضخُّم" ثروات الحكام، فهذا يعني أن هناك شيئاً مُلتبِساً في قيادة المواجهة مع "الأعداء"، تحتّم ضرورة تغيير تلك القيادة، في أبْسَط الأحوال.

فلا يصحّ لمن بات شعبه مُهجَّراً بين لبنان، ومصر، وتركيا، والأردن، والعراق... وفي أوروبا، والقارة الأميركية،... أن يخرج الى العالم بصورة القائد، وهو يجلس على كرسيّه، داخل قصره، وكأن بلده يسير وفق انتظامه الطبيعي.

كما لا يجوز لمن يستمع الى "ماسحي الجوخ"، والى "مُبيِّضي الطناجر"، يقولون له إنه القائد الشّامخ، والأسد الزّائر، والجبل الذي "لا تهزّه" الرياح في قلب النّار، أن يجمع كل تلك الأموال وكأنه في بلد "العزّ". فللحروب وللمواجهات شروطها، وأبرزها، الفقر.

 

لبنان

أكد مصدر مُطَّلِع أن "الفساد، والأساليب غير الشرعية لزيادة الثّروات الخاصّة، ليست من خصوصيات الرئيس السوري وحده. ففي لبنان مثلاً، وخلال الوقت الراهن، تزداد ثروات أربعة أشخاص، بأرقام مُخيفَة، على دمائنا، وجوعنا، وفقرنا. فيما تتصاعد باقي الثّروات الأخرى، بنسبة أو بأخرى".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "هؤلاء يسخرون منّا، تماماً كما هو الحال في سوريا، حيث يُسخَّر الشعب للحرب، فيما قلّة قليلة من المجموعة الحاكمة تعيش، وتزداد ثرواتها".

 

لا يُحاربون

ولفت المصدر الى أن "مجموع من سبق ذكرهم ليسوا ضدّ الولايات المتحدة الأميركية، وهم لا يحاربون سياساتها. ومهما فُرِضَت عليهم من عقوبات، إلا أن لا خطوات جديّة تُزيلهم من الحُكم".

وختم:"الأسد يخدم السياسة الإسرائيلية بنسبة 100 في المئة، وإلا لكان اُطيحَ به منذ زمن طويل. وهو باقٍ في السلطة، بموجب اتّفاق روسي - إسرائيلي يحميه، حتى على الصّعيد الأمني".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار