خشية من ان "يحتل حزب الله الشارع السُّني"...
شادي هيلانة - "أخبار اليوم"
انطلقت المرحلة الاولى من انتخابات المغتربين، انها معركة الاغتراب الذي بيدهِ مفاتيح التغيير في صناعة القرار السياسي الجديد، فالأنظار تتجه إلى خياراته ونسبة مشاركته في اللعبة الديمقراطية، بحيث تجري اليوم الانتخابات في: السعودية، قطر، الكويت، مصر، البحرين، الأردن، سلطنة عمان، العراق، إيران، وسوريا، أي بكل الدول العربية ما عدا الإمارات، التي باتت تعتمد الأحد يوم عطلة رسمية.
أما الذين ينتخبون في الدول العربية، في الامارات فهُم 26 ألف ناخب، و13095 في المملكة العربية السعوديّة وحدها، ثم تأتي قطر بـ7339 ناخباً، وتوازيها الكويت التي تضم 5752 ناخباً. اما سوريا فتضم حوالي 1010 ناخبين، وإيران 640، والعراق 327 .
وبحسب المراقبين الانتخابيين فإنّ المقترعين في هذه الدول سيصبّون أصواتهم ضد منظومة السلاح وحلفائها لعدة أسباب، أبرزها :
اولا: تغيبب تيّار المستقبل عن المنافسة قسراً بعد "تيئيس" زعيمه.
ثانياً : الموجودون في السعودية يؤيدون توجه المملكة الداعم لقوى التغيير بوجه سلطة الامر الواقع.
وعن موقف رئيس تيّار المستقبل سعد الحريري الداعي الى مقاطعة الانتخابات، يجيب احد المقترعين في المملكة، انّهُ لا يقوى أيّ زعيم سياسي، على شطب الدور السنّي من المعادلة. ويضيف في تصريحه الى وكالة "اخبار اليوم" انّ "زعل الشيخ سعد، يضّر بنا"، وخيارهُ غير صائب، فهُم اخرجوه لكنهم لنّ يُخرجوننا. المطلوب من اهل السنّة اليوم تصحيح هذه الخطيئة في المقاطعة التي تمّت الدعوة إليها، وعدم ترك ساحة المعركة - بدون مواجهة- لحلفاء إيران وسوريا ومحور الممانعة.
على الضفّة الأُخرى، تشير المعلومات، الى وجود جو من الخيبة والاستياء لدى الجمهور السني في الداخل اللبناني، إذ يشعر هذا الجمهور بأنه مهزوم، وأنّ مقاطعة الانتخابات سنكون "عرساً" اضافياً لكل من تسبب بخروج الحريري من الحياة السياسية، والشعور السائد في البلد انّ حزب الله سيحتل الشارع السنّي.
إقرأ ايضا: بين "البيك" و"المير"... هناك من قرر إلا "يعيش في جلباب ابيه"!