نصر الله... لم يكذب مرّة يريد "لبنان على صورة ايران" | أخبار اليوم

نصر الله... لم يكذب مرّة يريد "لبنان على صورة ايران"

| الثلاثاء 10 مايو 2022

اتفاق مار مخايل "زواج متعة".... وكل السياسات الناتجة عنه كذبة كبيرة

 وكالة "أخبار اليوم"

لم تكن اطلالة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يوم امس من اجل الحشد الانتخابي، لا بل تخطت ذلك لترسم ملامح المرحلة المقبلة، من منظار الحزب.
نصر الله وبعد 16 عاما على طرح ملف الاستراتيجية الدفاعية، اعلن "نحن جاهزون لمناقشة استراتيجية دفاعية وطنية لأننا أصحاب حجة ودليل ومن يهرب فهو في موضع ضعف"، حيث يفهم من هذه العبارة ان السلاح باق، وان أحدا لا يمكن ان يرفض ما سيطرحه.
نصر الله الذي مجّد السلاح توجه الى اللبنانيين وكأنهم في "حماية هذا السلاح"، فقال: "من الذي يَحمي لبنان الآن؟ بصراحة وبصدق المقاومة، فإذا تخلت المقاومة عن سلاحها من سيحمي لبنان؟"، مضيفا "من يريد أن يحافظ على لبنان ويحميه ويستخرج ثروته النفطية والغازية فليصوّت للمقاومة وحلفائها".
توقف مرجع سياسية عند كلمة نصرالله، قائلا: كل السياسات الناتجة عن اتفاق مار مخايل، تؤكد ان هذا الاتفاق كان كذبة كبيرة، محذرا من الاستمرار في الوقوف وراء هذا الوهم.
وقال: لا اضع اللوم على نصر الله، فهو منذ البداية تصريحاته واضحة المعالم، وهو منذ ثمانينيات القرن الماضي يعلن ويكرر ان لبنان يجب ان يكون على صورة ايران، شعب جيش مقاومة، والمقصود بالمقاومة حشد شعبي مستقل عن الدولة، لكن في الوقت عينه تعترف هذه الدولة به تتحمل مسؤوليته وتدفع له رواتب عناصره... وصولا الى ان تتحمل تبعات ما يقوم به.
واضاف: لذا كلام نصر الله ليس جديدا، هو يؤكد استحالة التوافق مع هذا المشروع، وهو مقدمة ستؤدي حتما الى تقسيم البلد، لكن المستغرب هو الصمت الرسمي!
وردا على سؤال، اعتبر المرجع ان ايران تستخدم ادواتها كي تساوم عليها على مستوى الاقليم، وفي المفاوضات التي تخوضها، معتبرا ان حزب الله هو احد ادواتها الاساسية، وفي المعطى الحالي ايران لن تتخلى عن هذه الأداة بالذات، الا اذا تأمن لها طريق لتطل على البحر المتوسط. اضف الى ذلك ان التواصل الارضي الجغرافي (بين حزب الله وطهران) من خلال سوريا لم يعد آمنا.
وبالتالي رأى المرجع ان ايران تسعى لاعتراف او اقرار دولي بسلاحها على ساحل المتوسط وهذا لا يتم الا من خلال تسليم لبنان لحزب الله.
وما هو الخيار الآخر، اجاب المرجع: قد يكون من خلال رسم حدود جديدة ضمن البلد بين ما يعترف به العالم كمنطقة لحزب الله بالتفاهم مع اسرائيل، وبين اللبنانيين الآخرين الذين يريدون العيش حياة طبيعية مستقرة.
وهذا ما يدفع الى السؤال عن ماهية الدولة اللبنانية ومفهومها، وهل اللبنانيون متوافقون؟ رأى المرجع ان مفهوم الدولة بالنسبة الى نصر الله واضح، فهو لم يكذب مرة، و"لبنان الحلو ليس السياحة والثقافة والجبال الخضراء"... هذا لا يهم... "لبنان الحلو هو التابع لايران".
وختم المرجع بالعودة الى اتفاق مار مخايل، يقول ان احد ابرز المشاكل ان فريق العهد (رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والتيار الوطني الحر) "طنش" على اداء نصر الله ومواقفه كونه يستفيد من حماية موقتة هي كـ"زواج المتعة"، بمعنى آخر حين تتوقف الاستفادة ستتوقف الحماية.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار