تسليم "مفتاح بيروت" للحزب: آخر قرار "بيّ السُّنّة"؟ | أخبار اليوم

تسليم "مفتاح بيروت" للحزب: آخر قرار "بيّ السُّنّة"؟

شادي هيلانة | الخميس 12 مايو 2022

تسليم "مفتاح بيروت" للحزب: آخر قرار "بيّ السُّنّة"؟

... ورئيس حكومة لنّ يمثّل الوجدان الحقيقي للطائفة

شادي هيلانة- "أخبار اليوم"

في 13 تشرين الثاني من العام 2018 ، اعلن زعيم تيّار المستقبل سعد الحريري - المُنكفئ عن السياسة حتّى إشعارٍ آخر-  في خطاب توجه فيه خصومهُ: "انا أبُ السنّة في لبنان واعرف أين هي مصلحة أهل السنّة في لبنان، وكيف أحمي اهل السنّة وكيف أدافع عن قضاياهم".

انطلاقا من هذا الكلام، يعتقد كثيرون أنّ لا شيء يبرّر تطرّف الحريري في موقفه الضمني بِمقاطعة الإستحقاق الإنتخابي بالمُطلق طالما هو حريص كل الحرص على اهل السُّنّة كما يدّعي.

وبين هذا وذاك، تقول فئة من الحريريين في بيروت لِوكالة "اخبار اليوم"، انّ زعيمهم اي "الشيخ سعد" هو الأدرى بالظروف التي فرضت ذلك، لكننا نصطدم بأسئلة لا يزال الغموض يحيط بها: فهو حتّى اليوم لم يُصدر هذا الموقف المصيري على حدّ قولهم - فما الجدوى من مقاطعة الانتخابات؟ وأيّ فائدة "وطنية" لترك الساحة للخصوم وحدهم دون أيّ شريك او تسليم "مفاتيح بيروت" للجماعات الايرانية في انتحار سياسي آخر سيُغيّر حتماً معالم المدينة؟

ولعل، ابرز ما يثير ذعرهم من خلال هذا الامر، انّ حزب الله سيأتي برئيس حكومة لنّ يمثّل الوجدان السنّي الحقيقي، استناداً إلى نتائج الانتخابات، لذلك ندعو اهلنا السنّة في بيروت الى خوض الاستحقاق من باب عدم ترك الساحة لهؤلاء، ومنع تكريس الفراغ بأسوأ أشكاله، هذا بحسب الحريريين نفسهم.

فيما يُطلعنا وجهاء المدينة، في حديثهم الى "اخبار اليوم، أنّ تأمين "الغطاء الشرعي" للحزب جريمة موصوفة ، يصرخ احدهم: "الا يكفي تطبيعاً معهُ"، وكأنّنا نشرع غزو 7 أيار، ويضيف بعبارة "استحوا بقى"! من خلال المقاطعة ستُسلم الساحة لمعسكر الحزب بكل مرونة وأريحيّة، ومن دون حدّ أدنى من المقاومة، إنّ جاز التعبير.

 

ووفق كل ما قيل، يبدو أنّ ما يعيشه التيّار الازرق من فوضى وارتباك قبل أيام قليلة من الاستحقاق يعبر عن ازمة وجودية حقيقية، وضعتهُ في اشتباكٍ حادّ مع رعاته قبل خصومه، وصولاً إلى حدّ ترويج البعض لشعار تفضيل وصول الحزب على قليلي الوفاء، وبالتالي انّ لم يستدركها اهل السُّنّة في هذا الوقت الخطر من شأنه أنّ يضع مستقبل مدينة بيروت على المِحكّ في حال لم يصوتوا بكثافة.

وعلى صعيد آخر جاء بيان تجمع العشائر العربية في لبنان واتحاد العائلات البيروتية، وابرز ما جاء فيه:  انّ الإصرار على تسليم مقدرات البلد والطائفة السُّنية لأعداء لبنان والعرب من دون مبرر ولا سبب مقنع، وبالتالي، فإن نتائج الانتخابات في 16 أيار، ستكون المادة الرئيسية التي سينصب عليها ميزان محاكمة هؤلاء المغفلين بجرم خيانة الدين والوطن والعروبة بمفعول رجعي، وان غداً لناظره قريب.


إقرأ ايضا: بالتفاصيل... الجيش يضرب عصابات وافراد الجريمة من جديد

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة