ما يقوله نعمة طعمه الخارج من المجلس والباقي مع الشوف وجنبلاط | أخبار اليوم

ما يقوله نعمة طعمه الخارج من المجلس والباقي مع الشوف وجنبلاط

| الجمعة 13 مايو 2022

 "النهار"- وجدي العريضي

تغيب عن المجلس النيابي العتيد شخصيات سياسية واقتصادية لها حيثياتها وباع طويل في العمل السياسي والخدماتي والإجتماعي، إلى علاقات في الداخل والخارج، وعزوفها عن الترشّح يُعدّ خسارة تمثيلية حقيقية نظراً الى ما قامت به خلال ممارستها البرلمانية، وفي مقدمها عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب نعمه طعمه، الذي قرّر عدم خوض هذا الإستحقاق الإنتخابي، والأمر عينه لنجله المهندس يوسف طعمه، بعدما كان هناك أكثر من مسعى ودور من قِبل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، ونجله رئيس "اللقاء الديموقراطي" تيمور، إلى كثيرين تمنّوا ترشيحه، وقد وصفه سيد المختارة بـ"رجل المصالحات"، ناهيك عن كل ما قام به من إنجازات ومصالحات يوم كان وزيراً للمهجرين وقبل ذلك، إضافة إلى دعمه القضايا الإنمائية والصحية والتربوية والإجتماعية. ثم إن طعمه كان ممّن شاركوا في كواليس اتفاق الطائف بفعل صداقاته وعلاقاته المتينة مع المسؤولين السعوديين، إلى تسوية "الدوحة" وطاولة الحوار الوطني ومحطات عدة.

في السياق، ورداً على هذه التساؤلات، يقول النائب طعمه لـ"النهار"، إنه، وإنْ كان خارج الندوة البرلمانية، لكنه باقٍ إلى جانب رئيس الحزب التقدمي وزملائه في "اللقاء الديموقراطي"، متمنياً لهم وللوائح "الإرادة والشراكة" التوفيق في الإستحقاق الإنتخابي بعد غد الأحد، لا سيما أن هذا "اللقاء" قدّم وأغنى المجلس النيابي بسلسلة مشاريع قوانين في كل المجالات والقطاعات، وتحديداً تلك التي تُعنى بشؤون الناس وقضاياهم، مؤكداً أنه باقٍ أيضاً إلى جانب أهله في الشوف من كل الشرائح الدينية، وهو الذي لم يميّز يوماً بين من ينتمي إلى هذه الطائفة أو تلك، وكل ما قام به من خدمات ودعم ومساعدات منذ ما قبل النيابة والوزارة، إنما كان لكل أبناء الشوف من الساحل إلى إقليم الخروب وأعالي الشوف وكل الجبل، وذلك نابع من إيمانه بأنه "إذا كان جبل لبنان بخير، عندئذٍ يكون لبنان بألف خير".

ويضيف طعمه مشدداً على "أهمية الحفاظ على كل المكتسبات والإنجازات التي تحقّقت بعد الحرب الأليمة والمؤسفة، التي طويناها إلى الأبد من خلال المصالحة التاريخية في المختارة، والتي رعاها البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير والأستاذ وليد جنبلاط، بدعم وحضور ومساعٍ من أكثر من طرف وجهة سياسية، وقد كان لي شرف مواكبة كل هذه الخطوات، وصولاً إلى إقفال أصعب المصالحات في الشحّار الغربي وبريح وسواهما"، داعياً كل القوى والأطياف، وبعيداً من أي منحى شعبوي أو كسب إنتخابي، الى "عدم إعادة نكء الجراح ونبش دفاتر الماضي، فمصالحة الجبل طوت هذه الصفحات الأليمة، والناس في الشوف والجبل يعيشون بأمان واستقرار وراحة بال".

أما على خط تحرّك السفير السعودي وليد البخاري، ومواكبته للعلاقة اللبنانية ـ السعودية، ولدور المملكة في لبنان، فيقول طعمه إنه منذ سنوات طويلة، كان أول من حذّر من "مغبة الإساءة للمملكة ولقيادتها الحكيمة"، ودعا مراراً إلى وقف الحملات التي تتعرّض لها، وذلك مردّه إلى أنه على دراية تامة بكل ما يحيط بالدور السعودي تجاه لبنان، إذ واكب وتابع منذ السبعينات، كيف كانت السعودية تهبّ لمساعدة كل اللبنانيين على حدّ سواء، يوم كانت لغة المدافع هي السائدة، مؤكداً أن "ما قدّمته المملكة منذ ذلك الحين من دعم ومساعدات وإعادة إعمار أكثر من مرة، يفوق الوصف، ناهيك عن أنها احتضنت أكبر جالية لبنانية، وعندما أساء البعض لهذه العلاقة، قلتُ يومها إن قيادة المملكة وشعبها الطيب يحبّون لبنان أكثر من بعض مسؤوليه، ولن يقوموا بأي خطوة لترحيل اللبنانيين، وهذه العلاقة ستعود كما كانت، لأن من ليس له تاريخ وماضٍ، ليس له حاضر ومستقبل، وها هو الدور السعودي اليوم يشهد فعالية من خلال الدور الإنساني لكل اللبنانيين، وباعتقادي، ووفق المعطيات، فإن الأمور متّجهة إلى إيجابيات ورفع مستوى الدعم، وفي الوقت عينه، ومن خلال مواكبتي للحراك السعودي، فإنه يهدف إلى مساعدة اللبنانيين، ولا سيما من خلال النواحي الإنسانية والصحية والتربوية والإجتماعية، وآمل أن يتّعظ البعض وتتوقف كل الإساءات والحملات تجاه من وقف إلى جانبنا في السرّاء والضرّاء".

ويخلص النائب طعمه مذكّراً بأنه "لدى بدء الأزمة الإقتصادية والمعيشية في البلد، دعا حينذاك إلى إعلان حال طوارئ إقتصادية، وأن تتحوّل الحكومة إلى حكومة طوارئ من أجل وقف الإنهيار، ودعم الناس إجتماعياً، وإلا فإن الكارثة آتية، وتالياً كنتُ من الذين يشدّدون على إعادة إحياء مجلس التخطيط الأعلى بالتعاون بين القطاعين العام والخاص من دون أي مقابل، إلى اعتماد الرؤية الواضحة لكل المشاريع، ولكن على من تقرأ مزاميرك يا داود، فكل ما كان يحصل من فساد وارتكابات وسمسرات، أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم من انهيار".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار