النتائج قلبت الطاولة على باسيل وفرنجية.. وجعجع المرشح الأقوى الى الرئاسة؟
هل تتكرر التجربة ؟
شادي هيلانة- "أخبار اليوم"
انتهى يوم الاستحقاق الكبير، وخرج حزب "القوات اللبنانية" بانجاز كبير بحصد مقاعده، خرج من المعركة بتكتل نيابي واسع، يكون له وزنه وتأثيره في المجلس النيابي العتيد، بالتحالف مع تكتلات أخرى ذات طابع سيادي.
الّا انّ النتائج قلبت الطاولة على المرشحين التقليديين الى الرئاسة الاُولى، لا سيما على رئيس التيّار الوطني الحر جبران باسيل وزعيم تيّار المردة سليمان فرنجية، في موازاة ذلك ليست الرئاسة هدفاً لرئيس القوات سمير جعجع، إنما جزءاً من مشروع متكامل للقوات، لذلك لا يعيش هاجسها ولا رغبات سلطوية ولا مصلحة ذاتية، بل يُجسد مشروعاً انقاذياً لوطن لم يرتَح منذ 50 عاماً.
علماً انّ معراب زالت حجم الصعوبات لوصول جعجع إلى الرئاسة، منها وقوف الشيعة بثنائيّتهم ضد وصوله إلى قصر بعبدا رئيساً، فأصحاب نظرية الإتيان بالمسيحي الاقوى فتحت الابواب على مطلقيها، بات من الصعب فرض شخصية مسيحية ضعيفة في منصب الرئاسة، ما سيرفع تلقائياً فرص وصول جعجع، هذا امر طبيعي، ما لم يرغب اللبنانيون بالدخول مُجدداً في فترة فراغ رئاسي لسنوات طويلة.
من هنا، فإنّ الهدف واضح، بعد نيل أكبر كتلة برلمانية تُمثل - فالغرب والقسم الأكبر من العرب سيقولون كلمتهم، امّا الثنائي الشيعي لتقاسم السلطة طارت احلامهم بعدما فقدوا الغطاء المسيحي، فتحقيق حلم قائد القوات بالوصول إلى سدة الرئاسة أو تعطيل وصوله من أعدائه، ولا سيما سليمان فرنجية إليها. وكل ما عدا ذلك ستكون مضيعة للوقت -والوقت من ذهب.
وفق كل ما ورد، وأمام التطورات الداخلية والخارجية هل يتحقق حلم جعجع في الرئاسة بعدما خرج منتصراً على الصعيد المسيحي؟ بالتالي فإنّ فرنجية وباسيل سيخسران معارك وهمية، كونهما تركا مجدداً مصيرهما معلقاً بين السيىء والأسوأ.