في "الزواج" الانتخابي: برّي كان وفيّاً.. ماذا عن باسيل؟ | أخبار اليوم

في "الزواج" الانتخابي: برّي كان وفيّاً.. ماذا عن باسيل؟

شادي هيلانة | الثلاثاء 17 مايو 2022

ضعوط حزب الله ... و"أعطيني لأعطيك"

 

شادي هيلانة- "أخبار اليوم"

دقتّ ساعة الحقيقة، خاصة أنّ عهد الرئيس ميشال عون قد شارف على الانتهاء ولا داعي للمهادنة بعد اليوم، لا بل لكل استحقاق ثمنه... والعين على رئاسة المجلس وما بعدها وبدءا من تشكيل الحكومة.

فبعد نجاح حزب الله في "الضغط" على  رئيس مجلس النواب نبيه برّي من اجل التصويت للوائح الثنائي مع التيّار الوطني الحر في الدوائر حيث شهد تحالفاً انتخابياً بين الطرفين لاسيما في البقاع الغربي وبعلبك الهرمل، وفي الجبل، بإستثناء منطقة جزين... صوتت  الحركة في زحلة للائحة تضم مرشحاً للتيار وقد حقق فوزاً مضمونا في تلك الدوائر.

وفق المعلومات الخاصة لِوكالة "اخبار اليوم": انّهُ في البترون حيث توجد بعض القرى الشيعية، ولا سيّما في قرية راشكيدا الشيعية، وقد صبتّ اصواتها بأكثريتها لصالح التيّار البرتقالي.

وقد اتضّح للجميع وفاء برّي لِباسيل في "زواجهما الانتخابي"، في المقابل شهدت معركة البقاع الغربي، والتي كانت الأوضح بين نهجَيهما تحت عنوان المقعد الأرثوذكسي، تحديداً على المرشح إيلي الفرزلي، حين المح باسيل أنّ هناك من سنعمل على إسقاطهم داخل اللوائح، والذي لم يغفر لهُ التيّار ونجح في اسقاطه، لم يهضم فكرة انشقاقه عنهُ والخروج عليه شاهراً عدائيّته بعدما كان عضواً لصيقاً بالعهد.

وفي سياق ذاته، مهما علا صوت باسيل ضدّ بري، يبقى الحزب ضابط الإيقاع، اذا اراد برّي رئيساً للمجلس، "سيمارس الضغوط" على  باسيل لانتخابه،  سيكون  بذلك مع تكتله الطرف المسيحي الوحيد الذي سيضفي شرعية مسيحية على انتخاب برّي مهما نكر  باسيل ذلك، وإن ظهر المشهد متناقضاً مع الموقف، من خلال فتح المجال أمام التكتل ليُحدد بالمفرق موقفه من رئيس المجلس، ليُتكشّف المشهد عن مسار على قاعدة "أعطيني لأعطيك".

امام كل ما ورد، يرى المراقبون انّ وظيفة البرلمان الجديد، هي إرساء تسوية سياسية جديدة على طبيعة النظام السياسي، فيما يقلل البعض الآخر من أهميتها، معتبراً أنه إذا كان هناك وظيفة للبرلمان المُنتخب، فهو الانسجام مع التحولات والتسويات الإقليمية المنتظرة ولو الظرفية خصوصاً بعد اتضاح المفاوضات الأميركية- الإيرانية في فيينا.

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة