عقدتا "الداخلية" و"المالية" الى الواجهة مجددا!
شادي هيلانة - "أخبار اليوم"
بعد اعلان انتصاره في الإنتخابات البرلمانية، اكد رئيس التيّار الوطني الحر جبران باسيل عن رفضه لِتشكيل حكومة تكنوقراط أو اختصاصيين معلناً تمسكه بتشكيلها وفق المشروعية السياسية التي أنتجتها الانتخابات.
الى ذلك، المعادلة باتت واضحة وتلقى في وجه الشعب اللبناني والخصوم انّ لا حكومة من دون تسوية مع جبران باسيل، ومن دون اتفاق مسبق على الحصّة.
تقول مصادر سياسية لوكالة "اخبار اليوم" انّ الرئيس ميشال عون وصهره لن يسمحا بتشكيل حكومة من دون ضمانات تحقق حلم باسيل بالرئاسة الأولى، لذا فإنه لن يقبل بحكومة تحل محل رئيس الجمهورية بعد انتهاء ولايته، وعدم انتخاب البديل، إلا لِباسيل الدور الأكبر فيها.
فيما من المتوقع تمسك الثنائي الشيعي بوزارة المال، وباسيل عينه على وزارة الداخلية - الذي يسعى إلى الحصول عليها ومعروف انّها من أهّم الوزارات.
لكنّ، تتابع المصادر:من المستبعد تحقيق حلم باسيل، بعد الانتصار غير المسبوق الذي حققه حزب "القوات اللبنانية" غريم باسيل السياسي، اضافةً الى حصد القوى التغييرية كتلة نيابية مؤلفة من حوالى 13 نائباً، فتمتلك بذلك صوتاً وازناً في تشكيل الحكومات، وتتمكن من الطعن في قوانين يقرها المجلس النيابي، معتبرةً انّ كلمة الفصل تبقى عند كتلة القوات بعد رسم خارطة تحالفاتها السياسيّة.
وتكشف المصادر عينها، انّ لبنان مقبل على عقد مؤتمر وطني برعاية فرنسية على جدول أعماله، تعديل بعض المواد الدستورية لجهة صلاحيات الرئاسة الأولى، إضافة إلى مهلة تأليف الحكومة وغيرها.
في موازاة ذلك، علمت "اخبار اليوم" أنّ امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله يلاقي باسيل في مطلبه، انّهُ على الحكومة أنّ تراعي الأمرين، أي الاصطفاف السياسي والاصطفاف الاقتصادي.
وهذا ما سيثيره عند اطلالته مساء اليوم للحديث حول ما آلت اليه نتائج الانتخابات، لا سيما انّ الحزب لنّ يرضى بتغيير التوازنات التي أرستها الانتخابات النيابية.
ووفق المعلومات ايضاً، سيعتبر نصرالله انّ الانتخابات إنجاز وطني كبير يسجل للبنان وللعهد ولرئيس الجمهورية والحكومة رغم بعض الخروقات في المناطق الحاضنة للحزب، وسيحرص على تنفيذ البرنامج الذي وعد به بالإنقاذ ومحاربة الفساد.