الجانب السعودي مرتاح لما افرزته الانتخابات
شادي هيلانة – "أخبار اليوم"
أفضت نتائج الانتخابات النيابيّة في طرابلس، إلى تأسيس قاعدة شعبية لوزير العدل الأسبق النائب أشرف ريفي في المدينة، وذلك بعدما فرضته الانتخابات كلاعب بديل عن "تيار "المستقبل" برئاسة سعد الحريري.
لكن التصاق ريفي بحلفاء مسيحيين، "يُظهره كيتيم" من دون أي تحالف داخل طائفته. وهذا في ظل عدم تواصله المباشر مع السعودية، رغم كل مواقفه التصعيدية ضد حزب الله وإيران.
توازياً، إستطاع ريفي تأمين 3 حواصل، وحصد 11 ألف صوت تفضيلي، هو رقم كبير على المستوى السني.
ويرى كثيرون، أنّ نتائج الانتخابات، كانت متوقعة، بعد خلو الشارع الطرابلسي من قيد الزعامات التقليديين، والنتيجة هذه تُشكّل تحدٍ ثانٍ لريفي كمشروع زعيم خارج الإطار الحزبي - بعد فوزه في الانتخابات البلدية بطرابلس سنة 2016.
وعليه، لا ينفي المقربون من ريفي أنه بنى شعبيته حين كان جزًءا من هيكلية المستقبل، لكن "اللواء" الذي تبوأ منصب المدير العام لقوى الأمن الداخلي، كان سخياً بتقديم الخدمات للفقراء والبسطاء من خلال موقعه الوظيفي.
في غضون ذلك، علمت وكالة "اخبار اليوم"، انّ الجانب السعودي مرتاح لما افرزته الانتخابات - تحديداً بفوز ريفي - هذا بعد استياء المملكة من القوى السنّية وممارساتها السياسية وعلى رأسها تيار المستقبل، فإنعكست ايجاباً على اثر النتيجة، حيث لم يعد هناك مبررٌ لعدم تواصلها المباشر مع ريفي كشخصية سنيّة خرجت منتصرة اضافةً الى انّ مواقفه تتلاقى مع الرياض فيما خصّ حزب الله.
وتشير اوساط ريفي لـ "اخبار اليوم"، انّهُ رجلٌ تغييري في صيغة توازنات وطنية، يحظى في الوقت الحالي بشعبية مطلوبة، وبميثاقية يتقدم فيها عن غيره، لترؤوس الحكومة المقبلة او يكون وزير ملكاً ويحظى بحقيبة الداخلية.
وكان ريفي قد اشار في حديثٍ تلفزيونيّ بعد فوزه مباشرة انّهُ مستعد لتولي منصب الرئاسة.
الى ذلك، يتردد في بعض الاروقة السياسية أنّه يتم حالياً التسويق لطرح مفاده انتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية وريفي رئيساً للحكومة، بعد نهاية عهد الرئيس ميشال عون.