جبهة واسعة بوجه القوات!
شادي هيلانة - "أخبار اليوم"
من دلالات اللقاء الذي جمع رئيس التيّار الوطني الحر جبران باسيل برئيس تيّار المردة سليمان فرنجية برعاية حزب الله، في شهر نيسان الفائت، انّهُ حمل في طيّاته الكثير من الأبعاد السياسيّة، كما أنه أتى تتويجاً لمرحلة أساسية بعد نتائج الانتخابات عنوانها : "حقبة جديدة من التقارب".
بشكلٍ او بآخر قد يشير ذلك إلى اصطفاف جديد في وجه تكتلات أخرى مضادة لِمحاربة الحزب وحلفائه.
اذاً، هذه الإنتخابات كانت ضربة قاسية لفرنجية في عقر داره، إذ أثبتت أنه بات أقلية في زغرتا، فحجمه بات أقّل من حجم رئيس حركة الإستقلال ميشال معوض الذي حصد مقعداً إضافياً في الكورة.
فإنطلاقاً من قاعدة، وحدة المسيحيين من وحدة قرارهم وتقويتهم - تقول مصادر موثوقة لِوكالة "اخبار اليوم"، انّ الحزب طالب باسيل بمهادنة فرنجيّة والتعاون معه في هذه المرحلة، كاشفةً انّ هناك اتصالات تجري على صعيد انضمام النائب طوني فرنجيّة الى تكتل التيّار ليكونا جبهة موحدّة في وجه القوات اللبنانيّة.
وكان باسيل خلال اعلان إنتصارهُ الانتخابي، قد أكد أنّهُ حصل على أكبر كتلة نيابية وتكتل نيابي، معتبراً أنه حقق التيار فوز 21 نائباً من الذين أعلن عن ترشيحهم سابقاً، فيما التكتل قد يتوسع أكثر.
وتكشف المصادر، انّ الحزب يطالب حلفاءهُ بتنظيم صفوفهِم لهذه المرحلة اللاحقة، بما يشكل بالتالي تحالفاً منظماً يستطيع إدارة الأمور والملفات في مرحلة ما بعد الانتخابات.
وفي معلومات "اخبار اليوم" الخاصة انّ هناك لقاء ثانٍ قريب بين فرنجية وباسيل يندرج ضمن مساعي الحزب لإيجاد مساحات مشتركة اضافية، الامر الذي تأتي في سياق المساعي التي عمل عليها الحزب قبل اللقاء الاول لحين بلورة العلاقة بعدما جاءت النتائج الانتخابية معاكسة في حساباتهِ.
حول هذا الموضوع وبعد خسارة الحزب الاكثرية، تكشف اوساط الممناعة، انّهُ بدأ يستجمع قواه المسيحية لمرحلة جديدة في المستقبل، بهدف تطويق المواجهات داخل المحور، فيما يدعو بعض الناشطين المسيحيين، لتشكيل جبهة صلبة وموحدة، اذ طالبوا القوات والكتائب اللبنانية بتوحيد الصفوف للمواجهة.