روسيا تخسر الحرب بسقوط أهدافها... "الناتو" على مشارف رأس بوتين!؟ | أخبار اليوم

روسيا تخسر الحرب بسقوط أهدافها... "الناتو" على مشارف رأس بوتين!؟

انطون الفتى | الجمعة 20 مايو 2022

مصدر: خطأ لا يُمكن لأحد إصلاحه بالكامل إلا روسيا وعبر إنهاء حربها

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

الانضمام الى "الناتو"، ونشر أسلحة الحلف على حدود روسيا، والخطر الكبير على الروس، من جرّاء ذلك.

شكّل ما سبق ذكره، السبب الرئيسي الذي برّرت به روسيا هجومها على أوكرانيا، في شباط الفائت. وها ان تلك الحرب تقترب من إتمام شهرها الثالث، فيما باتت الجدوى منها من دون جدوى، بالعملي والملموس، نظراً الى أن حلف "شمال الأطلسي" يقترب من الجلوس على "الأنف الروسي" (في ما لو اكتملت بعض الشّروط الرسميّة طبعاً)، عبر حدود جديدة وواسعة، هي الحدود الفنلندية، وذلك الى جانب الرّغبة السويدية بالانضمام الى الحلف أيضاً.

 

القطب الشمالي

وأمام هذا الواقع، ما هي المنفعة الروسية من الاستمرار بالحرب في أوروبا الشرقية، وبقتل الأوكرانيّين، وذلك بعدما باتت أوكرانيا واحدة من أسهل المشاكل الروسية، في مثل تلك الحالة؟

فـ "الناتو" يعزّز نفسه في شمال أوروبا، ويقترب من منطقة القطب الشمالي، حيث مخزونات الغاز الضّخمة، التي يتمحور الصّراع الدولي حولها في شكل أساسي، ليس بين الغرب والروس وحدهم، بل بينهم وبين الصين والدول الأوروبية الكبرى، الى جانب بعض القوى الإقليمية المُنتشرة في عدد من المناطق، والتي تبحث عن حجز مقاعد لها في منطقة القطب الشمالي أيضاً، عبر تحالفات وصداقات معيّنة.

 

كرتونيّة

وانطلاقاً ممّا سبق، ما نفع الحرب الروسية على أوكرانيا بَعْد، لإبعاد "الناتو" عن الحدود والمصالح الروسية؟ وماذا عن الهزيمة الاستراتيجية لروسيا من جراء الرّغبة "الأطلسية" لفنلندا والسويد، التي تجعل الأهداف الروسية في أوكرانيا، وداخل كييف نفسها، لعبة كرتونيّة.

 

حماية

أكد مصدر واسع الاطلاع أن "رغبة فنلندا والسويد بدخول "الناتو" تهدف الى الحصول على الحماية العسكرية من أي هجوم روسي مستقبلاً، وليس لخَوْض المعارك والحروب، وذلك نظراً لفقدان معظم جيران موسكو ثقتهم بها، أكثر من الماضي، بعد هجومها على أوكرانيا".

وشدّد في حديث لوكالة "أخبار اليوم" على أن "أسباب الحرب الروسية على أوكرانيا تسقط، برغبة هلسنكي وستوكهولم بالانضمام الى "الناتو". فهذا يُمْعِن بغرق روسيا أكثر فأكثر، وسط غياب أي طرف يرغب بإيجاد مخرج لها في أوكرانيا، بما في ذلك الصين نفسها".

 

الغاز

ولفت المصدر الى أن "الشركات الأجنبية التي قبلت أو تقبل بفتح حسابات بالروبل لشراء الغاز الروسي، تُمْعِن بدورها في حَشْر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الزاوية أكثر".

وأوضح:"يُدرك الروس أنفسهم أن دفع ثمن الغاز الروسي بالروبل، وإن كان يموّل حربهم على أوكرانيا، إلا أنه لن ينفعهم إلا في الحصول على مزيد من التمويل للفَشَل العسكري المتلاحق. فمعيار النّجاح في زيادة التمويل لأي بلد، هو القدرة على استثمار تلك الأموال بالمشاريع. أما في الحالة الروسية، فهي الحصول على المال، من أجل زيادة معاناة الجيش الروسي، عبر إطالة المدّة الزمنية للحرب. فلا مجال لمشاريع روسيّة حقيقية، قبل انتهاء المعارك في أوكرانيا، والنّظر الى مستقبل العقوبات الغربية".

وشرح:"تُثبت الوقائع يومياً أن الحرب ما عادت مُفيدة لروسيا، بل هي ضرورية لخصومها، خصوصاً بعد إمكانية اقتراب "الناتو" من حدودها في شمال أوروبا. فالولايات المتحدة الأميركية باتت أبرز المُستفيدين من الحرب، وهي تعمّق علاقاتها السياسية والاقتصادية والعسكرية بالأوروبيّين أكثر، وسط تراجُع روسي استراتيجي، في المحيط الروسي المباشر".

 

الجيش الروسي

وأشار المصدر الى أن "موقف الصين لا يساعد روسيا، على عكس الظّاهر. فبكين تقف على الحياد، وتتصرّف وكأنها غير معنيّة بأي وساطة، وهي تكتفي بالتصريحات الداعمة لروسيا، رغم علمها بأن "صديقها" الروسي يتهشّم في أوكرانيا، ويضعف استراتيجياً مقابل "العدوّ" الغربي".

وختم:"نعود الى الأساس، وهو الخطأ الروسي الكبير بمهاجمة أوكرانيا. وهو خطأ لا يُمكن لأحد إصلاحه بالكامل، إلا روسيا نفسها، وعبر إنهاء حربها. فكلّ يوم من التدمير الإضافي في أوكرانيا، يزيد من تشويه صورة موسكو، والجيش الروسي، أكثر. فهذا الأخير ما عاد مُستقرّاً، وتظهر فيه الكثير من المشاكل يومياً. فيما نظرة الشعب الروسي تجاه جيشه تغيّرت كثيراً، بعد الحرب أيضاً".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة