خبير مالي: لا سقف لسعر الصرف!
شادي هيلانة – "أخبار اليوم"
هذه المرة يواجه رئيس المجلس النيابي السياسي المُخضرم نبيه برّي، مقاومة عنيدة من قوى تتطلع إلى تغيير شامل في المنظومة السياسية القائمة منذ عقود وفي مقدمتها رئاسة البرلمان. بري كما حزب الله لن يقبلا بمعادلة خروجه، وهي الاكثر ايلاماً لهما، لذلك انّ الطرفين يكثفا جهودهما لضمان تأييد وإنّ كان بنسبة ضعيفة.
هذه المشهدية تدفع الى ترقب لمستقبل مجهول بإنتظار نضوج التسوية خصوصاً بين برّي والنائب جبران باسيل، التي قد تشمل الحكومة ورئاسة الجمهورية، في ظل قلق مستمر بعدما تخطى سعر صرف الدولار في السوق السوداء ال 35 الفاً، ويتردد على لسان المطلعين سياسياً واقتصادياً بأنّ "الأسوأ لم يأتِ بعد".
في حين يرى مصدر مطلع عبر وكالة "اخبار اليوم"، انّ الدولار مستمر بمساره التصاعدي في ظل هذا الصراع السياسي وضياع الفرص وتكرار الممارسات المعهودة.
وبالتالي بات التعرض لمركزٍ سياسي فعّال، يؤثر سلباً على سعر الصرف، من خلال نفوذه في النقابات الحساسة او سيطرته على المنافذ الاساسية.
ويشير الخبير المالي بلال نخّال، انّ ما يمر فيه لبنان في الوقت الحالي، ازمة لا تشبه كلّ الازمات التي سبقت، هي الاقوى تاريخياً، معتبرا ان لا سقف لسعر صرف في غياب اي اسباب جوهرية ملموسة.
ويتابع نخّال، في حديثه الى "اخبار اليوم"، انّ بعد صدور النتائج مباشرةً من قبل الافرقاء الفائزين الذين اعلنوا بأغلبيتهم عدم التصويت لبرّي، ادّى الى بداية مسار ارتفاع الدولار غير المنطقي وغير المُبرر.
ويرى نخّال، انّ الاصطدام بمنظومة متشعبة ومتحكمة بمفاصل الدولة الاساسية، فإنّ ايّ ارتكاب لِهفوة او خطأ بسيط يعرض المواطنين الى فاجعة اجتماعية معيشية وهذا ما يحصل الآن.
وفي هذا السياق يشير مرجع سياسي سيادي، الى انّ شركات الصيرفة الكُبرى أغلبهم مضاربين غير شرعيين، تقع وسط نفوذ قوى الامر الواقع، الذين يشكلون عاملاً مؤثراً في ظل الأزمة المالية الراهنة.
اولاً، بالسيطرة على النقابات ذو دور فاعل ومعطّل.
ثانياً، لدى برّي قاعدة جماهريّة تخضع لهُ، من شأنها انّ تُحدث فرقاً على صعيد الشارع.
ثالثاً، الدولار ينخفض في حال انتخاب برّي رئيساً على البرلمان مجدداً.
رابعاً واخيراً، نحن امام معضلة مصيريّة اما انتخاب برّي والتسليم للامر الواقع او عدم انتخابه وجرّ البلاد الى المزيد من الويلات.