إقصاء أكبر بنك روسي من نظام «سويفت» للتحويلات الدولية
أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن قادة الدول الـ27 الأعضاء في التكتل وافقوا خلال قمة في بروكسل، مساء (الاثنين)، على منح تسعة مليارات يورو (9.7 مليارات دولار) للحكومة الأوكرانية لتغطية احتياجاتها الفورية من السيولة لإبقاء اقتصادها قائماً.
وأوضح مصدر أوروبي أنّ التمويل الأوروبي سيأخذ شكل «قروض طويلة الأجل» بأسعار فائدة ميسّرة، علماً بأنّ كييف حدّدت احتياجاتها للسيولة بمبلغ خمسة مليارات دولار شهرياً، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأعلن رئيس المجلس الأوروبي أنّ دول الاتّحاد الـ27 وافقت أيضاً على فرض حظر على النفط الروسي يشمل أكثر من «ثلثي» وارداتها النفطية من هذا البلد بسبب غزوه أوكرانيا.
وقال ميشال إنّ هذا الخفض الذي سيطبّق بحلول نهاية العام «سيحرم آلة الحرب (الروسية) من مصدر تمويل ضخم» وسيمارس «ضغوطاً قصوى» على موسكو لدفعها لوقف حربها على جارتها.
وتعهّدت برلين ووارسو وقف وارداتهما من النفط الروسي عبر خط أنابيب «دروجبا»، ما يرفع إلى 90 في المائة كمية الصادرات النفطية الروسية التي سيتخلّى عنها الاتحاد الأوروبي، بحسب ما أعلن كلّ من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
واتّفقت دول الاتّحاد الأوروبي الـ27 خلال قمّة بروكسل أيضاً على إقصاء «سبيربنك»، أكبر بنك في روسيا، من نظام «سويفت» للتحويلات المالية الدولية، وذلك في إطار حزمة سادسة من العقوبات الأوروبية على موسكو بسبب غزوها أوكرانيا.
وقال ميشال إنّ «هذه الحزمة من العقوبات تشمل إجراءات صارمة مثل إقصاء سبيربنك، أكبر بنك في روسيا، من سويفت».
«وسبيربنك» هو أكبر مصرف في روسيا إذ إنّه يهيمن على حوالي ثلث القطاع المصرفي في البلاد. وإدراج هذه المؤسسة المالية على قائمة العقوبات المفروضة على روسيا سيزيد من عزلة النظام المالي الروسي في وقت دخل فيه غزو الجيش الروسي لأوكرانيا شهره الرابع.