قراءة في ارقام الجلسة الاولى لمجلس النواب
عمر الراسي - "أخبار اليوم"
ارتسمت البنية الدستورية للمجلس النيابي ويمكن القول ان الرئيس ونائبه "من فريق الممانعة"، بمعنى ان لدى هذا الفريق 65 صوتا، وقد تجلى هذا تحديدا من خلال انتخاب الياس بو صعب نائبا للرئيس، النائب الان عون امين السّرّ.
وفي قراءة اولية للارقام التي سجلت اليوم في الجلسة الاولى لبرلمان 2022، يقول مرجع سياسي واسع الاطلاع: "التغييريون" و"السياديون" و"المستقلون" خسروا في الرئاسة وفي نيابة الرئاسة، كما كان متوقعا، حيث تبعثرت الاصوات بين الورقة الملغاة والورقة البيضاء!...
ويأسف المرجع عبر وكالة "أخبار اليوم"، الى ان بعض النواب يعتبر ان التغيير "صورة في المجلس".
الى ذلك، يعلق المرجع على الكلمة التي ادلى بها الرئيس نبيه بري فور انتخابه مجددا للمرة السابعة، قائلا: انه خطاب ايجابي منفتح من وحي المناسبة، لقد مدّ برّي اليد الى كل النواب وتخطى الانقسامات، وفي الوقت عينه مرر الرسائل بشأن تأليف الحكومة.
وردا على سؤال، يعتبر المرجع ان النتائج التي حققت على مستوى تركيبة مجلس النواب ستعطي لا بل سترفع معنويات "فريق 8 آذار" من اجل "الربح" على صعيد تسمية رئيس الحكومة والاصرار على حكومة تجمع الكل او ما اصطلح في السنوات الاخيرة على تسميته "حكومة الوحدة الوطنية".
ويضيف: على اي حال لا بد من الانتظار، ويجب ان ننتظر ما هي ردة الفعل الخارجية، حيث المجتمع الدولي كان قد اعتبر ان "الاطراف التي تعارض حزب الله" قد ربحت، لكن من خلال جلسة اليوم تبين ان الاكثرية ما زالت كما كانت في مجلس 2018 وان انخفض عددها.
ويتابع المرجع: قد لا يكون الامر مستغربا حين يكون لفريق الممانعة "عراب واحد" يستطيع جمع هذه القوى وتقريب وجهات النظر فيما بينهم، في حين انه على المقلب الآخر مواقف مبعثرة لا تؤدي الى اية نتيجة، وخير دليل ان ان هؤلاء النواب لم يعقدوا اي اجتماع لا بل لم يتبادلوا حتى اطراف الكلام.