سيحصل ذلك للمرة الاولى منذ ٢٤ عاماً على الاقل
"أخبار اليوم"
للمرة الاولى منذ ٢٤ عاماً على الاقل، لن يطل اعتباراً من اول ايلول المقبل رجل ليقدم البرنامج الحواري المنوع الذي تخصص له قناة France 2 الفرنسية العامة القسم الثاني من سهرات السبت والذي يعتبر من البرامج الاهم على هذه الشاشة. فبعد تييري ارديسون الذي قدم بين عامي ١٩٩٨ و٢٠٠٦ برنامج Tout le monde en parle (النسخة الفرنسية من "حديث البلد")، ولوران روكييه الذي قدم بين عامي ٢٠٠٦ و٢٠٢٢ برنامجي On n’est pas couché ثم On est en direct، ستتولى المذيعة اللبنانية الفرنسية ليا سلامة بمفردها تقديم برنامج On est en direct اعتباراً من اوائل الخريف المقبل عندما يعود في موسمه الثالث بعد العطلة الصيفية السنوية، علماً ان ليا شاركت في تقديم الموسم الثاني الى جانب روكييه وحققا سوياً نسب مشاهدة مقبولة واحياناً ممتازة، رغم عرض الحلقات بعد الحادية عشرة والنصف ليلاً (الحلقة الاخيرة للديو سلامة-روكييه اول من امس لم تحقق نسبة مشاهدة جيدة مقارنة بسابقاتها).
البرنامج الاسبوعي الذي يعرض مباشرة على الهواء، سيجبر سلامة على التخلي عن تقديم البرنامج السياسي الشهري عبر قناة France 2 وذلك لتتفرغ لتحضير مقابلاتها مع اكثر من عشرة ضيوف سيتناوبون كل سبت للمشاركة في On est en direct وهم يأتون من مجالات مختلفة كالسياسة والغناء والتمثيل والاخراج والادب والكوميديا والرياضة وسواها. والارجح ان سلامة ستحافظ في الموسم المقبل على تقديم المقابلة السياسية اليومية المباشرة على الهواء ضمن الفترة الصباحية لاذاعة فرانس انتير.
ليا سلامة واسمها الاصلي هالة سلامة، هي ابنة وزير الثقافة اللبناني الأسبق الدكتور غسان سلامة وزوجته ماري بوغوسيان. ولدت عام ١٩٧٩ وغادرت لبنان مع أهلها وشقيقتها لما كانت في سنتها الخامسة خلال الحرب الأهلية وتخرجت من الجامعة في باريس. ثم درست في جامعة نيويورك لمدة سنة في ٢٠٠١ حين شهدت هجمات ١١ أيلول التي شكلت صدمة لها ولعبت دوراً في اختيارها العمل الصحافي.
قبل ١٧ سنة، بدأت عملها في التلفزيون وسرعان ما تقدمت الى طليعة نجوم الصحافة السياسية في فرنسا. فقد أجرت مقابلات مع الرؤساء نيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند وإيمانويل ماكرون، وشاركت في نيسان الماضي مع الاعلامي جيل بولو في ادارة المناظرة بين ماكرون ومارين لوبين التي سبقت الانتخابات الرئاسية الاخيرة. وعام ٢٠١٥ توجت سلامة أفضل صحافية في إجراء المقابلات في فرنسا بنيلها جائزة Philippe Caloni المرموقة.
كثيراً ما يقول الوزير سلامة عن ابنته ان سر نجاحها هو المثابرة وكثرة العمل، فعندما تعد لمقابلة تجمع المعلومات وتسجل الملاحظات وتتصل بالناس المرتبطين بالشخصية لتستشيرهم كما تستشير والدها الذي يقول أن أحب المهمات على قلبه هي أن يعمل كمساعد لبحوثها. لليا سلامة ابن (اسمه غبريال) عمره خمس سنوات من رفيق حياتها رفاييل غلوكسمان وهو نائب أوروبي وأستاذ فلسفة.