خطاب نصرالله حمل رسائل عدّة... فهل نكون أمام حرب مدمّرة؟ | أخبار اليوم

خطاب نصرالله حمل رسائل عدّة... فهل نكون أمام حرب مدمّرة؟

| السبت 11 يونيو 2022

"نيوزفوليو"

حمل خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أمس الذي تطرق فيه الى تموضع السفينة اليونانية على مقربة من حقل كاريش الواقع على الخط 29 بالمنطقة المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل، إشارات عدّة أراد من خلالها استعراض قوته العسكرية، لا سيّما عندما تكلّم عن الغواصات والسفن الحربية التي أرسلتها اسرائيل الى الحدود البحرية وتفعيل القبة الحديدية في المحيط، إذ أصرّ على التشديد في خطابه على أنه "ملتزم أمام الشعب اللبناني أن ‏المقاومة قادرة عسكرياً ومادياً لمنع العدو من إستخراج النفط والغاز من حقل كاريش المتنازع عليه، ‏وكل إجراءات العدو لن تحمي هذه السفينة ولا هذه المنصة العائمة ولا هذه العملية"، بحسب تعبيره.

وتابع قائلًا في السياق عينه: "ما ستخسره ‏إسرائيل في اي حرب تقوم بها هو أكبر بكثير مما يمكن ان يخسره لبنان، وهم يعلمون ذلك بالارقام ‏والتفاصيل، بل أستطيع أن أدّعي أن ارتكابهم لحماقة من هذا النوع وذهابهم لخيار من هذا النوع ‏ستكون تداعياته ليس فقط استراتيجية على الكيان الغاصب المؤقّت بل تداعيات وجودية وليس معلوماً ‏أن تبقى المشكلة فقط مع لبنان ولذلك هذا التهويل لا يجوز أن يُخيف أحداً على الاطلاق"، مضيفًا: "إذاً لبنان ‏يمتلك مجموعة من عناصر القوة المهمة جداً". فهل يستعد نصرالله الى قصف السفينة اليونانية وفتح الجبهة العسكرية مع اسرائيل من باب الترسيم؟

أمام هذه الرسائل العسكرية، علم "نيوزفوليو" أن عددًا كبيرًا من مقاتلي حزب الله الذي يخدمون في نقاط مختلفة، تبدأ من الضاحية الجنوبية وتصل الى سوريا، تلقوا تعليمات تقضي بحجزهم لمدة مفتوحة غير معلومة النهاية في جنوب لبنان، بين القرى الحدودية، وفي المعسكرات والخنادق الخفيّة التي أسّسها الحزب تحضّرًا لأي حرب محتملة، ليتم منها اطلاق الشرارة الأولى للمعركة.

ولفتت المعلومات الى أن مقاتلي الحزب ودّعوا عائلاتهم وحضّروهم نفسيًّا لاحتمالية عدم عودتهم، على اعتبار أن نسبة اندلاع الحرب كبيرة وفقًا لما تبلّغوه من بعض قياداتهم، الذين طلبوا منهم جمع كل قواهم البدنية والذهنية والعسكرية استعدادًا لأكبر حرب قد تندلع ضد اسرائيل، ما لم تكف اسرائيل عن المسّ بحقل كاريش من الجهتين، ليس فقط من جهة ما بعد الخط 29. فهل نكون أمام حرب مدمّرة؟

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار