"توحيد" الموقف من الترسيم وأسهم ميقاتي ترتفع | أخبار اليوم

"توحيد" الموقف من الترسيم وأسهم ميقاتي ترتفع

| الإثنين 13 يونيو 2022

"توحيد" الموقف من الترسيم وأسهم ميقاتي ترتفع
 بري: الرد على هوكشتاين " يبقى خارج اي فلك للعب او المزايدة من أي جهة كانت"

"النهار"

بدت حظوظ إعادة تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة الأولى بعد الانتخابات النيابية للسنة 2022 والحكومة الأخيرة في عهد الرئيس ميشال عون مرتفعة عشية أسبوع تترقب فيه الأوساط السياسية والديبلوماسية انطلاق مسار التكليف والتاليف الحكوميين علي نحو مواز لاستحقاق المحادثات المفصلية التي سيجريها الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين اليوم وغدا في بيروت. وعقب أسبوع عاصف من الجدل والضجيج الإعلامي والسياسي المتصل بالمشهد اللبناني المربك حيال ملف الترسيم خصوصا بعد تفرد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله باستباق الموقف الرسمي الذي سيبلغ الى هوكشتاين واطلاقه تهديدات باللجوء الى القوة لاستهداف منصة استخراج الغاز في حقل كاريش، تصاعدت عشية زيارة الوسيط الأميركي مؤشرات من مقار الرئاسات الثلاث تؤكد ان موقفاً موحداً لبنانياً سيبلغ اليه وان التنسيق جار بين المسؤولين في هذا الملف الوطني والاستراتيجي.

واما في استحقاق التكليف والتأليف الحكوميين فلم تبرز بعد معطيات ثابتة حيال المسار الذي ستسلكه الأمور، لكن بدا ان تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة في قصر بعبدا لن يبعد كثيرا بعدما تصاعدت الانتقادات والاتهامات للعهد ورئيس تياره جبران باسيل بتعمد تأخير الاستشارات لاهداف تتصل باشتراطات حول تركيبة الحكومة الجديدة وحقائبها. وفيما لم تتبلور بعد أسماء ثابتة مطروحة في التداول لتولي تشكيل الحكومة لوحظ ان اسهم ميقاتي لا تزال متقدمة في بورصة الأسماء المطروحة فيما يرجح تحديد موعد الاستشارات في منتصف الأسبوع الحالي.

وبالعودة الى ملف الترسيم اتخذت زيارة هوكشتاين دلالاتها البارزة مع صدور بيان لوزارة الخارجية الأميركية رسميا إن الولايات المتحدة سترسل مبعوثا إلى لبنان لمناقشة أزمة الطاقة في البلاد وتأكيد أمل واشنطن في أن تتمكن بيروت وإسرائيل من التوصل إلى قرار بشأن ترسيم حدودهما البحرية. وأضافت إن آموس هوكشتاين كبير مستشاري وزارة الخارجية لأمن الطاقة سيزور لبنان يومي 13 و14 حزيران. وافاد البيان إن "الادارة ترحب بالروح التشاورية والصريحة للطرفين للتوصل الى قرار نهائي من شأنه أن يؤدي الى قدر أكبر من الاستقرار والأمن والازدهار لكل من لبنان وإسرائيل والمنطقة".

وفي سياق الاستعدادات الرسمية للمحادثات مع هوكشتاين اجتمع السبت رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في قصر بعبدا وبحثا مطولا في الموقف اللبناني من الترسيم وتنسيق موقف موحد . وأفادت معلومات انه جرى عرض الخرائط والملفات التي حملها ميقاتي بملف اسود الى بعبدا ووصف الاجتماع بانه كان تقنيا بامتياز ولا تباين بالموقف بين الاطراف اللبنانية ولن يصدر اي موقف او سقف او ورقة رسمية للتفاوض بانتظار ما يحمله الوسيط الأميركي .

وفي المعلومات المتوافرة لـ"النهار" ان الرئيسين عون وميقاتي اتفقا على ابلاغ هوكشتاين ردا ًرئاسياً موحداً ولكن لا يمكن استباق ما سيحمله الوسيط الاميركي الى المسؤولين بمعنى بأنهم لا يحضرون رداً على قاعدة "أبيض او أسود". ولذلك يتم انتظار الوسيط اذا كان سيأتي بـ "تحسينات" مقارنة بالمرة السابقة مع حرص لبناني رسمي على التوصل الى حل لترسيم الحدود البحرية بين الطرفين. واثيرت مسالة عدم مشاركة رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء بعبدا ولكن الجهات المتابعة والمعنية شددت على ان الرئيسين كانا على تواصل مفتوح مع رئيس المجلس ولا مشكلة في هذا الخصوص. وبدوره اكد الرئيس بري لـ"النهار" انه على "تنسيق كامل" مع الرئيسين عون وميقاتي في هذا الملف وعلى قاعدة ان موضوع الترسيم والرد على هوكشتاين " يبقى خارج اي فلك للعب او المزايدة من أي جهة كانت". وأشارت معلومات الى ان عون سيبلغ هوكشتاين بأن ما قدمه في محطته السابقة الى بيروت " لم يكن كافيا " فضلاً عن تشديده على حق لبنان في ثروته البحرية وعدم التفريط بها او تقديمها هدايا لاسرائيل مع التزامه بتطبيق قانون البحار وقواعد الترسيم الدولية بين فريقين يدخلان في مساحات متنازع عليها.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار