الصين تجدّد دعمها لروسيا وماكرون يدعو للتفاوض | أخبار اليوم

الصين تجدّد دعمها لروسيا وماكرون يدعو للتفاوض

| الخميس 16 يونيو 2022

بينما اجتمع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (الناتو) لمناقشة كيفية الرد على التهديدات الأمنية التي تشكلها روسيا على المديين المتوسط والطويل، قبل قمة مقررة في نهاية الشهر بمدريد، جددت بكين، التي امتنعت عن التنديد بالعملية الروسية، دعمها لسيادة روسيا وأمنها.

حليفتها روسيا، التي ترزخ تحت عقوبات كبيرة بسبب غزوها لجارتها أوكرانيا، في حين شددت فرنسا على ضرورة إجراء محادثات جديدة مع أوكرانيا.
في هذا الصدد، أكد الرئيس الصيني شي جينبينغ لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي، أمس، دعم بكين سيادة وأمن روسيا، مؤكداً أن "الصين راغبة في مواصلة دعم روسيا في قضايا تمثل مصالح أساسية، وتثير مخاوف رئيسية مثل السيادة والأمن".
وأضاف: "منذ بداية هذا العام، ورغم التغيرات العالمية وعدم الاستقرار في العالم، تحافظ العلاقات بين بلدينا على ديناميكيات جيدة للتنمية على الصعد كافة، ونحن مستعدون للتعاون مع موسكو لضمان تنمية مستقرة وطويلة الأجل للتعاون التجاري والاقتصادي الثنائي".



وأفاد الكرملين في بيان، بأنه "تم الاتفاق على توسيع التعاون في مجالات الطاقة والمال والصناعة والنقل وغيرها، مع الأخذ في الاعتبار الوضع الاقتصادي العالمي الذي تعقّد بسبب العقوبات غير الشرعية الغربية"، مضيفاً أن الرئيسين تطرقا أيضاً إلى تطوير العلاقات العسكرية. وتعود آخر مكالمة أعلن عنها بين شي وبوتين إلى أواخر فبراير، غداة الغزو الروسي لأوكرانيا. وترفض الصين منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 شباط استخدام عبارة غزو لوصفه، وتوجه أصابع الاتهام في النزاع إلى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو).

ماكرون يتشدّد
وفي محاولة لتهدئة المخاوف لدى أوكرانيا وبعض الحلفاء الأوروبيين، بشأن موقفه السابق تجاه موسكو، اتخذ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون موقفا أشد صرامة إزاء روسيا، بعد زيارة للقوات الفرنسية والقوات الحليفة في قاعدة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في رومانيا، إلا أنه رأى في المقابل أن من الضروري إجراء محادثات جديدة مع أوكرانيا، دون أن يؤكد ما إذا كان سيتوجه اليوم الى كييف في زيارة من المقرر أن يشترك معه فيها المستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، حسبما أفادت وسائل الإعلام سابقا.

وفي تصريح إلى جانب الرئيس الروماني كلوس يوهانس، قال ماكرون: "هناك وضع جيوسياسي غير مسبوق على أبواب اتحادنا الأوروبي، إذاً نعم، لكل هذه الأسباب وللسياق السياسي والقرارات التي يجب أن يتخذها الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول، يجب إجراء المزيد من النقاشات المعمقة والمزيد من التقدم".
وتابع: "سنبذل قصارى جهدنا لوقف القوات الروسية ومساعدة الأوكرانيين وجيشهم ومواصلة المفاوضات، لكننا في المستقبل المنظور سنحتاج إلى الحماية والردع"، مبينا أنه سيتعين على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والمسؤولين الأوكرانيين التفاوض مع روسيا في مرحلة ما من أجل محاولة إنهاء الحرب، "لسنا في حالة حرب مع روسيا، والمخرج الوحيد هو إما انتصار أوكرانيا أو اتفاق تفاوضي بين كييف وموسكو".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار