مفاعيل إيجابية للأزمة الاقتصادية... ازدهار وتطور للسياحة الداخليّة | أخبار اليوم

مفاعيل إيجابية للأزمة الاقتصادية... ازدهار وتطور للسياحة الداخليّة

غادة جبران | الجمعة 17 يونيو 2022

غادة جبران - "أخبار اليوم"

رغم الازمات المتتالية التي أنهكت لبنان ما زال القطاع السياحي يشكل فسحة امل ودعم للبنانيين. فبحسب البنك الدولي في عام 2021 ساعدت السياحة على ثبات نسبة عجز ميزان الحساب الجاري إلى إجمالي الناتج المحلي مما شكل نقطة مضيئة نسبياً ونادرة في وقت غرق فيه لبنان بالعجز والاضطرابات.

ومن اهم عناصر السياحة اللبنانية السياحة الجبلية وجزين الجنوبية هي المنطقة المثالية في هذه الفئة. إذ تشتهر هذه المنطقة بمعالمها الطبيعية والدينية والثقافية. من "الشالوف"، الذي يعتبر من اعلى شلالات العالم وأكبر غابة صنوبر في الشرق الأوسط في بكاسين وقصر فريد سرحال والكنائس القديمة وصناعة السكاكين الجزينية وغيرها.

فكيف تطور القطاع السياحي الجزيني الغني في ظل الازمة الاقتصادية؟

كشفت وديعة عون مديرة مشروع إدارة الوجهات السياحية في جزين أنه وبالرغم من الوضع اللبناني بشكل عام والوضع الصحي في السنتين الأخيرتين بقيت جزين مقصداً للزوار من جميع المناطق اللبنانية. ولفتت الى ازدياد عدد الزوار في جزين، معتبرةً أنه "مع الوضع الاقتصادي الصعب بات اللبنانيون يتجهون اكثر الى السياحة الداخلية".

وأشارت الى انه "من خلال خطة لتطوير السياحة بمنطقة جزين عام 2018 عملنا على تأسيس مكتب سياحي ونسير حالياً بمشروع جديد"DMO- destination management organization"، يهدف لتنظيم السياحة في جزين واستقطاب عدد أكبر من الزوار وهو ممول من الـ "US aid".

كما دور البلدية أساسي تشكل المبادرات الفردية لأبناء جزين جزءا مهما لتطور السياحة في المنطقة.

هذا ما عبّر عنه الياس الشامي وهو مرشد سياحي، منظم مشاريع ومؤسس "The PIT" في جزين.

حتى في ظل ازمة المحروقات وغلاء الأسعار وعدم استقرار سعر الصرف وبعد جزين نسبيا عن بيروت لم تستطع الازمة الاقتصادية الحد من اندفاع الزوار للذهاب الى جزين. وهذا ما عبّر عنه بعض الزوار.

فجاد مثلاً وهو شاب من بيروت زار جزين للمرة الأولى الصيف الماضي ومنذ ذلك الوقت يزورها كل فترة وقال: "لو ما غلاء البنزين كنت بطلع اكتر".

اما ماريا وهي ايضاً من زوار جزين فقالت: "بما ان السفر الى الخارج أصبح مكلفاً، قررنا ان نزور كل عطلة نهاية اسبوع منطقة في لبنان ونتقاسم تكلفة البنزين، وجزين كانت المقصد الأول لهذا الصيف".

مع بدء الموسم السياحي لهذا العام تبقى الآمال معلقة على هذا القطاع وعلى حماسة اللبنانيين للإضفاء بجو إيجابي مليء بالحياة رغم استمرار الأزمة الاقتصادية.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة