"وحدة بوحدة" والرسالة وصلت... إذا أردتُم تجويعنا فإن المجاعة ستأكلكم!!! | أخبار اليوم

"وحدة بوحدة" والرسالة وصلت... إذا أردتُم تجويعنا فإن المجاعة ستأكلكم!!!

انطون الفتى | الثلاثاء 21 يونيو 2022

مصدر: لا أعتقد أن موسكو ترغب بالذّهاب نحو الأسوأ

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

هل أمسك الغرب روسيا بيدها "المعطوبة" في أوكرانيا، فحاصَرَ "جَيْبها" في كالينينغراد؟

 

مواجهة

فبموازاة التحذيرات الغربية من أن الحصار الروسي لأوكرانيا هو جريمة حرب، تهدّد مستقبل الشعب الأوكراني، والأمن الغذائي العالمي، وجّهت ليتوانيا صفعة مهمّة للروس، وذلك عبر حظرها ترانزيت البضائع التي تشملها عقوبات الاتحاد الأوروبي، الى منطقة كالينينغراد، وهو ما تنظر إليه موسكو على أنه حصار.

وتهدّد بعض الأصوات الروسية بأن هذا الإجراء يُمكنه أن يشكّل سبباً للمواجهة، لكونه يحدّ من وصول روسيا إلى أراضيها، في هذا "الجَيْب" الأوروبي.

 

ردود عسكرية؟

وفيما تؤكّد بعض الأوساط الروسية أنه يتمّ البحث في التدابير المناسبة، التي ستؤثر على سكان ليتوانيا بشكل سلبي، يرى خبراء أن لا مجال لردود روسية عسكرية مهمّة في هذا الملفّ، وذلك نظراً لاستحالة توسيع دائرة الحرب التي تشنّها موسكو على أوكرانيا.

 

رسالة

فبمعزل عن أن أي تصعيد عسكري روسي في ليتوانيا، يهدّد بإشعال فتيل مواجهة كبرى بين الغرب وروسيا، فإن موسكو عاجزة عن انتهاج هذا النّوع من السلوك حالياً، نظراً لعواقبه الوخيمة على وضعيّة الجيش الروسي المُنهَك في أوكرانيا أصلاً، كما على مخزونات الأسلحة الروسية، المُستنزَفَة بالغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.

ويرى مُطَّلِعون أن حلّ "أزمة كالينينغراد" قد لا يكون صعباً. ولكن المهمّ هو أن الرسالة الغربية للروس وصلت، وهي أن الإمساك بورقة القمح والحبوب وحصار أوكرانيا والجوع، يُمكنه أن يُقابَل بأوراق كثيرة أخرى، مُؤلِمَة لروسيا أيضاً، وعندما يحين الوقت.

 

ديبلوماسي

لفت مصدر مُطَّلِع الى أن "روسيا تنظر الى "أحداث أوكرانيا" على أنها محاولة غربية وأميركية تحديداً، للضّغط عليها، ولتوسيع حلف "الناتو".

ورأى في حديث لوكالة "أخبار اليوم" أن "الردّ الروسي على حصار كالينينغراد، سيكون ديبلوماسياً في البداية. فهذا موضوع حسّاس، ودول البلطيق تدرك مدى حساسية محاصرة روسيا في المنطقة التي تحوي أسطول البلطيق الروسي، خصوصاً أن هناك قراراً روسيّاً بالردّ على حلف "الناتو" في كل المناطق التي تشعر موسكو بأنها محاصرة فيها".

 

تضخيم

ورجّح المصدر "عَدَم اندلاع مواجهة عسكرية بسبب الموقف الليتواني من تطبيق العقوبات الأوروبية في كالينينغراد. فالغرب يختبر مدى الصّبر الروسي، والأمن الاستراتيجي الروسي، والاحتمالات المُمكِنَة على هذا الصّعيد، لا سيّما أن كالينينغراد مرتبطة بالأمن الاستراتيجي الروسي، وأي دولة تُصبح مهدّدة على هذا المستوى، يُمكنها أن تقوم بخطوات لحماية نفسها".

واعتبر أن "روسيا لا تحاصر صادرات القمح والحبوب الأوكرانيّة، بل ان الألغام في البحر الأسود هي التي تتسبّب بالحصار الغذائي. هذا فضلاً عن وجود تضخيم إعلامي غربي على هذا الصّعيد، كجزء من السياسة الغربية".

 

بالوكالة

وردّاً على سؤال حول إمكانية أن تستخدم روسيا أسلحة نووية تكتيّة، في أوكرانيا، في ما لو حُشِرَت (موسكو) في الزّاوية، أجاب المصدر:"لا أعتقد. فرغم قدرة الجيش الأوكراني على القتال، إلا أن روسيا تتحلّى بقوّة تدميرية واضحة. ولكن الحرب تحصل على أرض فيها بشر، وهم يرتبطون بعلاقات دينيّة وعائليّة مع روسيا. ولا أعتقد أن موسكو ترغب بالذّهاب نحو الأسوأ".

وختم:"النتيجة الأكيدة هي أن "العملية الروسيّة" صارت محدودة في مناطق الشرق الأوكراني. وبعد الحَسْم العسكري الروسي، ستأخذ المفاوضات مجراها. وهذا كان واضحاً من خلال الزيارة الثلاثية، الفرنسية - الألمانية - الإيطالية، لكييف، الأسبوع الفائت، خصوصاً أن أوكرانيا تحارب روسيا بالوكالة عن حلف "الناتو".

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار