عون لنّ يخرج من القصر قبل اقالة سلامة؟

عون لنّ يخرج من القصر قبل اقالة سلامة؟
إقحام التحقيق الجنائي عشيّة الاستشارات عامل توتير

شادي هيلانة- أخبار اليوم
يُعتبر رئيس الجمهورية ميشال عون، ومن خلفه التيّار الوطني الحر، أول المطالبين بالتدقيق الجنائي المالي في مصرف لبنان، إذ يعتبران أنهما بعيدان من دائرة الخطر، وحتى لو أصابهما بعض الضرر فإنه لا شيء أمام الاتهامات التي ستوجه لخصومهما.

ويطمح العونيون من وراء التحقيق الجنائي، إلى تغيير حاكم المركزي رياض سلامة، وإضعاف رئيس البرلمان نبيه برّي.
ولم يقف الامر عند هذا الحد، فآخر تصريحات عون، انّه سيختم التحقيق الجنائي قبل نهاية ولايته، مؤكداً انّ اعلان النتائج لن يكون الّا من قصر بعبدا.

ووفق مصادر مطلعة، فانّ إقحام موضوع التحقيق عشيّة الاستشارات النيابية الملزمة عامل توتير وتشنج إضافي في مسار تأليف الحكومة نظراً الى الشعبوية التي باتت تستخدم في التعامل السياسي مع هذا الملف عند كل استحقاق دستوري.

في المقابل، هناك قناعة بأنّ القوى السياسية لنّ تكون مهتمة جدّيا بتشكيل حكومة جديدة، بل انّ هناك مصلحة لدى اكثرية الافرقاء بالحفاظ على حكومة تصريف الاعمال الحالية لتدير المرحلة المقبلة لا سيما في استلامها صلاحيات الرئاسة الاولى.

وتلفت المصادر عينها ان تصعيد عون لن يستمر بالوتيرة نفسها، فهو يريد تحريك عجلة المفاوضات المتعثرة مع صندوق النقد الدولي بعد تعطيل الاصلاحات حيث انّ التدقيق يُعد واحداً من أهم شروط الصندوق ايضاً، وهو بات مدركاً أنه لطالما لا يوجد توافق مع المجتمع الدولي عموماً والصندوق خصوصاً، فمن الصعب انقاذ لبنان من أزمته المالية.

من جهة اخرى، علقت مرجعيّة سياسية، في حديثها الى وكالة "اخبار اليوم"، انّ جلّ ما يريده عون هو تحقيق حلمه القديم الجديد، اي انه لن يخرج من القصر قبل اقالة سلامة وتقديمه كبش محرقة لتغطية الفساد والسرقات عند 90% من المنظومة السياسية.