رفع "الحرس الثوري" عن لوائح الإرهاب مقابل التزامه بالعقوبات على روسيا؟! | أخبار اليوم

رفع "الحرس الثوري" عن لوائح الإرهاب مقابل التزامه بالعقوبات على روسيا؟!

انطون الفتى | الأربعاء 06 يوليو 2022

مصدر: روسيا تسير وفق خطّة لا تريد أن تغيّر أو تعدّل فيها

 

أنطون الفتى - وكالة "أخبار اليوم"

 

بما أن الطلبات الإيرانية "تنهمر" على الأميركيين مؤخّراً، ومن خارج ما يتعلّق بشروط الاتفاق النووي الأصليّة، فلماذا لا تلعبها الولايات المتحدة الأميركية "سولد"، وتُزيل "الحرس الثوري" الإيراني عن لوائح الإرهاب، بما سيُشكّل إحراجاً للإيرانيّين والروس، معاً؟

 

مُتنفَّس

فالمطالب الإيرانية المرتبطة بهذه النّقطة، قد تكون بـ "إلهام" روسي، ونابعة من رغبة روسيّة في أن يشكّل "الحرس الثوري" أحد "المُتنفّسات" الاقتصادية المُحتمَلَة لروسيا مستقبلاً، من العقوبات الغربية المفروضة على موسكو بسبب حربها على أوكرانيا، وذلك في مدى بعيد، وبتحرُّر تامّ من أي عقوبات.

 

إحراج

في أي حال، أكدت الولايات المتحدة الأميركية قبل أشهر، أنها لن تفرض عقوبات على روسيا، في ما يتعلّق بالمشاريع النووية التي تشكّل جزءاً من الاتفاق النووي مع إيران. ولكن يبدو أن موسكو تنشد ما هو أبْعَد، أي أن يشكّل الاتفاق النووي منفذاً كاملاً ومهمّاً، للتهرُّب الروسي من العقوبات المفروضة بسبب الحرب الروسيّة على أوكرانيا.

وبالتالي، لم لا تُضاعِف واشنطن من إحراج الطرفَيْن، بما يُعيد الكرة الى ملعبهما، من مستوى تقديم ضمانة أميركية على رفع "الحرس الثوري" عن لوائح الإرهاب، ولكن شرط عَدَم تعامُله مع روسيا، على أي صعيد، أو ربما رفعه عن لوائح الإرهاب، شرط إلغاء الاستثناءات التي مُنِحَت لروسيا سابقاً، في كلّ ما يرتبط بالمشاريع النووية التي تشكّل جزءاً من الاتفاق النووي؟

 

في سوريا

فبتلك الطريقة، ستكون تصفية الحسابات روسيّة - إيرانيّة، لترتيب "أجندات" المرحلة القادمة، خصوصاً أن لعبة المصالح تضرب التحالف الروسي - الإيراني نفسه، ومنذ سنوات. وهو ما ظهر في سوريا مثلاً، مراراً وتكراراً، على صعيد "التقاتُل" و"التسابُق" الخفيّ بين موسكو وطهران، على مشاريع واستثمارات واتّفاقيات، مع الحكومة السورية.

 

مُحرِج... ولكن!

رأى مصدر مُطّلع أن "رفع "الحرس الثوري" عن لوائح الإرهاب، مقابل ضمانات يقدّمها للولايات المتحدة الأميركية، حول عَدَم التعامُل مع روسيا، قد يكون مُحرِجاً للروس، في الظّروف الرّاهنة، بالفعل. ولكن ذلك قد لا يكون مُفيداً إلا على نطاق ضيّق، نظراً الى أن الإحراج هذا قد لا يؤثّر على السلوكيات الروسيّة، لا في أوكرانيا، ولا في سواها".

ولفت في حديث لوكالة "أخبار اليوم" الى أن "روسيا تسير حالياً وفق خطّة معيّنة لها في أوكرانيا، وهي لا تريد أن تغيّر أو تعدّل فيها أي شيء. ولن تفعل ذلك، حتى ولو اشتدّت العقوبات عليها، سواء من الباب الإيراني، أو من سواه".

وختم:"في تلك الحالة، نجد أن العالم يمرّ حالياً بحالة لا عودة عنها، مهما كثُرَت العقوبات، أو الإحراج للطّرف المُعتدي فيها، أي روسيا. ففي حالة الحرب بهدف الرّبح الكامل، أو الخسارة الكاملة، التي يعتمدها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع ما يترتّب عنها من نتائج، لا شيء سيتمكّن من تغيير الوضع، وذلك الى أن يتوفّر ما يدفعنا الى قول العكس. وهو ما ليس متوفّراً، حتى الساعة".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار