الطريق الى الرئاسة تمرّ بـ"بكركي".. وليس بـ "حارة حريك"! | أخبار اليوم

الطريق الى الرئاسة تمرّ بـ"بكركي".. وليس بـ "حارة حريك"!

شادي هيلانة | الخميس 07 يوليو 2022

حركة للراعي  نحو الفاتيكان في الاشهر المقبلة لحلحلة عقدة الرئاسة

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"

يجد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي نفسهُ ملزماً، انطلاقاً من حسه الأبوي ودور البطريركية المارونية عبر التاريخ، برفع الصوت والمطالبة بإنتخاب رئيس للجمهورية مع بداية المهل الدستورية.  لربما هذه اشارة الى معلوماتٍ يملكها الراعي حول احتمال وصول البلاد الى فراغ دستوري رئاسي، ابتداءً من تشرين الثاني المقبل على غرار الفراغ الذي شهدته البلاد ما بعد انتهاء عهد الرئيس ميشال سليمان.

ما بين البطريركية والرئاسة أكثر من السياسة، فبكركي صنعت "لبنان الكبير" الذي انبثقت منه الجمهورية اللبنانية، والمنصب للموارنة على رأسهم البطريرك، من هنا لنّ ترضى بكركي بالوقوع في الفراغ، وبالتالي سيزداد صوتها ارتفاعاً حتى انتهاء المهل، بحسب مرجع كنسي.

 كما يشير المرجع في حديثٍ لِوكالة "اخبار اليوم" الى انّهُ وسط هذه التراجيديا السياسية والكوميدية، آن الاوان للبطريرك معالجة هذا العقم السياسي المزمن، وانّ يأخذ المبادرة ويجول في رحلة البحث عن رئيس للجمهورية، على خلفية انّ بكركي صانعة الوطن وانّ "مجد لبنان اعطي للصرح"، الامر الذي يرتب على البطريرك الماروني مسؤولية ادبية في صناعة الرؤساء كون رأس الدولة ورأس الكنيسة المشرقية مترابطان بطريقة او بأخرى وانهما يكملان بعضهما بعضاً في الحفاظ على الوجود المسيحي المشرقي - ومعلومٌ انّ لبنان آخر معقل له.

بموازاة ذلك، تكشف مراجع عليمة عن حركة ناشطة للبطريرك، وربما تكون بعيدا من الاضواء والاعلام- نحو الفاتيكان في الاشهر القليلة المقبلة لحلحلة عقدة الرئاسة.

ويبقى السؤال، هل ينجح الراعي بدعم فاتيكاني من اخراج الرئيس العتيد من "القمقم"، ام انّ الطبق الرئاسي سيكون "طبخة بحص"؟

الى ذلك، اذا لم يبادر المعنيون راهناً في التقاط الفرصة، فإنّ انجاز الاستحقاق الرئاسي سيوضع على الرف، وفق مصدر مطلع الذي يبدي اسفه الى انّ الدول الغربية هي من تقرر رئيس جمهورية لبنان، فالرئاسة كانت دائماً نتيجة مسار دولي، لكنّ من الأفضل أنّ يقرر الشعب اللبناني من يكون رئيسه هذه المرة، لا انّ يكون صنع "حارة حريك" كما بدأ يروج البعض.

 وختم المصدر قائلاً:  ليس لنا سوى الانتظار على أمل انّ يأتينا رئيس جمهورية مقبول وألا تأتينا كارثة تُطهى في مطبخ التسويات الاقليمية.

 

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة