قراءة في خطاب نصرالله... انه "سلبي" | أخبار اليوم

قراءة في خطاب نصرالله... انه "سلبي"

| الخميس 14 يوليو 2022

يصور نفسه المنقذ على الرغم من انه مشارك

"أخبار اليوم"

فرض الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله شروطه في ملفي ترسيم الحدود البحرية والتنقيب عن الغاز والنفط وصولا الى التلويح باستعمال قدراته العسكرية، متجاوزا بذلك الدولة اللبنانية وقرارها وما تقوم به من مفاوضات!
وفي قراءة لهذا "التصعيد" على وقع جولة الرئيس الاميركي جو بايدن الشرق اوسطية وما يمكن ان يصدر عنها من نتائج قد تطال لبنان، اختصر مرجع سياسي معارض كلام نصر الله، بانه يرى ان لبنان يتجه وينزلق الى الفقر والجوع والانسداد في الواقع الداخلي نتيجة اقفال الولايات المتحدة الاميركية ابواب المساعدة ، وبالتالي امام الانزلاق الى الفقر الذي سيؤدي الى الفوضى والفوضى التي ستؤدي الى حرب، فان اهون الشرور الذهاب الى حرب لمواجهة اسرائيل في حال لم يصر الى تلبية مطلب الترسيم ثم استخراج النفط والغاز.
ولكن مقابل هذا الكلام، ربط المرجع اطلالة نصر الله بالامس بموقف الخارجية الايرانية الذي جاء على لسان السفير الايراني الجديد مجتبى أماني، قبيل توجهه إلى لبنان لتسلم مهامه، حيث قال: "لبنان جبهة امامية للمقاومة امام الكيان الصهيوني"، حيث يفهم من هذا الكلام ان ايران تمسك بالورقة اللبنانية وان مشروعها فيه مستمر لا بل هو جبهة متقدمة في هذا الصراع ولا تستطيع القمة الخليجية الاميركية نهاية الاسبوع في الرياض ان تقفز فوق طهران.
وقال المرجع: استكمل نصر الله الموقف الايراني من خلال توجيه ثلاث رسائل اساسية:
اولا: رسالة ايضا الى القمة الخليجية الاميركية، انه في حال لم تأخذ في الاعتبار ما يمكن ان يقوم به الحزب فان الاخير قادر على شنّ حرب تؤدي الى خلط كل الاوراق في المنطقة
ثانيا: توجه الى اللبنانيين بانه لا ينتظر موافقتهم بل هو متمسك بسلاحه رغما عن الجميع ولن يتراجع او يقدم تسهيلات وبالتالي السلاح سيبقى بحوزة حزب الله كونه ملف مرتبط فقط بقرار المقاومة وتحديدا نصر الله فقط لا غير.
ثالثا: حاول ان يستبق ما يمكن ان تنتج عنه مفاوضات الترسيم، لا سيما بعد الجولة الاخيرة للوسيط الاميركي آموس هوكشتاين التي حققت تقدما، وبالتالي هو يقول للبنانيين انه في حال تحقق هذا الترسيم فيكون هو من انتزعه ما بين مسيراته وما بين موقفه.

انطلاقا مما تقدم، قال المرجع: يبدو ان لدى نصر الله معلومات ما ان هذا الترسيم تقدم اشواطا الى الامام بعد التراجع عن الخط 29 لمصلحة الخط 23 من اجل الوصول الى اتفاق الذي بات واردا، لذا هو يشدد على ان لا علاقة لاتفاق الترسيم بنزع السلاح، لا بل هو متمسك بالسلاح من اجل ضمان استخراج النفط لفترات طويلة، وكأنه يقول للبنانيين ان باستطاعته ان يعيد تعويم لبنان في وقت ان المجتمع الدولي الذي تراهنون عليه ادى الى افقار لبنان.
ولكن، تابع المرجع: علما ان حزب الله هو جزء من الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان ومسؤول كما آخرين عما وصلنا اليه من جوع وفساد، وايضا السلاح غير الشرعي وضرب مفهوم الدولة وتغطية قوى فاسدة، عوامل ايضا ادت الى ما وصلنا اليه.
وختم: مقاربة نصر الله سلبية بالامس وهي استمرار لنفس المنطق بان لبنان جزء من ايران وجزء من هذا المحور المقاوم والممانع.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار