"التجمع من أجل السيادة" أسف لغياب لبنان عن الورشة العربية للتطور والتحديث | أخبار اليوم

"التجمع من أجل السيادة" أسف لغياب لبنان عن الورشة العربية للتطور والتحديث

| السبت 16 يوليو 2022

تابع "التجمع من أجل السيادة" أعمال القمة السعودية - الأميركية في جدة، وواكب الاجتماعات والمواقف التي صدرت عنها.

وهنأ في بيان "المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا، بالمسار التحديثي الذي يقوده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بمواكبة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وإشرافه وتوجيهاته بهدف مواكبة العولمة، وبتقديمها مع دول مجلس التعاون الخليجي نموذجا جديدا للعروبة المعولمة، يواكب العصر والقرن الواحد والعشرين بعيدا من الايديولوجيات الخشبية التي عادت على العرب بالحروب والويلات والفقر والقهر". وهنأ "كلا من القيادات المصرية والعراقية والأردنية بمواكبتها مسيرة العروبة الجديدة المعولمة بما اصطلح على تسميته مجموعة 6+3 التي انتزعت، من خلال زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بعد زيارات مماثلة للرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للمملكة العربية السعودية، اعترافا اميركيا ودوليا بها، كنواة لنظام عربي جديد شريك في بناء العولمة وضمان الاستقرار الإقليمي والدولي على المستويات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية كافة".

وأسف لـ "غياب لبنان الرسمي والسياسي والحزبي عن الورشة العربية للتطور والتحديث، والتي تقدم مفهوما جديدا للعروبة كرابط حضاري يجمع دول المنطقة وشعوبها على التعاون من أجل التنمية المستدامة وكرامة الإنسان من خلال تأمين ما يحتاجه من خدمات اجتماعية ومستوى ثقافي واستقرار سياسي وأمني واجتماعي".

وقال البيان: "التجمع الذي يفهم أن يكون الاحتلال الإيراني وأدواته في موقع المعاداة لهذا المسار، يستهجن الصمت المطبق للأحزاب والقوى السياسية السيادية والتغييرية، وغياب التحركات والمواقف المجاهرة بضرورة الالتحاق برؤية تحويل الشرق الأوسط الى أوروبا جديدة أطلقها الأمير محمد بن سلمان، وأثبتت مشهدية الساعات الماضية أنها باتت واقعا ملموسا في طريق الترجمة على أرض الواقع".

أضاف: "يدعو التجمع اللبنانيين السياديين والتغييريين والمجتمع المدني والنقابات والمؤسسات التربوية والأكاديمية والقيادات الروحية، الى إطلاق ورش عمل إعلامية سياسية اقتصادية ثقافية توجيهية للمساهمة في بناء العروبة المعولمة والانضمام الى الدول والشعوب العربية التي تعمل على تحقيقها، كوجه من وجوه مقاومة الاحتلال الإيراني ومشاريعه، وكوسيلة لتحرير الأرض والمؤسسات واستعادة الهوية اللبنانية العربية".

وشكر ل "خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، حرصهما على ألا تغيب القضية اللبنانية عن أي لقاء إقليمي ودولي، على الرغم من محاولات الاحتلال الإيراني تغييبها من خلال مصادرة القرار السياسي للدولة اللبنانية وأساليب الترهيب والرشوة الرئاسية والوزارية والنيابية والإدارية التي يعتمدها للتحكم بالطبقة السياسية المتواطئة أو المستسلمة بما يسمح له بإحكام سيطرته على لبنان".

وتمنى التجمع على الرئيس الاميركي جو بايدن "ترجمة ما ورد في البيان المشترك الصادر عن القمة السعودية - الاميركية من خلال السياسات الاميركية في المنطقة، ولا سيما من خلال المفاوضات النووية مع ايران، بحيث يشمل أي اتفاق يمكن التوصل اليه نزع أسلحة الأذرع الإيرانية في المنطقة ولا سيما حزب الله في لبنان، ومن خلال مجلس الأمن الدولي، وخصوصا أن البيان المشترك تحدث بوضوح عن تطبيق اتفاق الطائف وقرارات مجلس الأمن الدولي التي تضمن سيادة لبنان وأمنه واستقراره، وهي قرارات ساهمت الولايات المتحدة الأميركية في صياغتها وإقرارها، وبالتالي هي مسؤولة أخلاقيا وسياسيا عن تطبيقها".

وتابع: "يعتبر التجمع من أجل السيادة أن استعادة المملكة العربية السعودية سيادتها على جزيرتي تيران وصنافير هو النموذج الصالح لتحرير مزارع شبعا من الاحتلال الاسرائيلي. فخروج القوات الدولية من الجزيرتين اللتين احتلتهما اسرائيل من الجيش المصري الذي كان يتمركز فيهما، لم يتم بمعارك وحروب الأذرع الإيرانية، إنما بتفاهم عربي - مصري - سعودي أقرت بموجبه مصر، وفقا لآلياتها الدستورية والقانون الدولي، بملكية المملكة العربية السعودية للجزيرتين وتم إبلاغ المراجع الدولية المعنية بذلك، فأخرجتا من اتفاقات كمب دايفيد وعادتا الى السيادة السعودية. وللمناسبة فإن الحكومة اللبنانية والقوى السياسية والحزبية اللبنانية مطالبة بحملة ديبلوماسية عربية ودولية لإرغام سوريا على الإقرار وفقا للأصول بملكية لبنان لمزارع شبعا التي احتلتها اسرائيل من الجيش السوري، وإبلاغ الجهات الدولية بذلك وإخراجها من القرار 242 وإلحاقها بالقرار 425، لإلزام اسرائيل بالانسحاب منها، وخصوصا ان حروب حزب الله التي جلبت الدمار والإفقار للبنان فشلت في تحرير هذه المزارع وحولتها الى ذريعة لاحتلال الداخل اللبناني".

وحيا "جرأة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي واجه الاحتلال الإيراني لبلاده وأذرعه الداخلية، وأصر على حضورة القمة الخليجية - العربية - الاميركية، مشددا على رفض الانضمام الى أي محور للمواجهة، متمسكا بتأمين مصالح بلاده وشعبه ولا سيما في مجال الكهرباء، فوقع اتفاق الربط الكهربائي للعراق بشبكة دول مجلس التعاون الخليجي من خلال المملكة العربية السعودية والكويت، بعد أن تمادت ايران في نهب الثروات العراقية مباشرة أو بواسطة الفساد الذي تديره، وحرمت الشعب العراقي الطاقة الكهربائية وغيرها من مقومات الحياة الكريمة".

وختم: "ايران التي تحتل العراق منذ 30 سنة فشلت أو تعمدت حرمان العراقيين الطاقة الكهربائية للامعان في ابتزازهم سياسيا وعسكريا، لكن القيادة العراقية قدمت نموذجا على المسؤولين اللبنانيين تبنيه لحل معضلة الكهرباء، وهو نموذج يتطلب خروجا من التموضع في قلب المشروع الإيراني والمجاهرة برفض سياسة المحاور قولا وفعلا، بعيدا من التصريحات الجوفاء الهادفة الى كسب الوقت والمناورة".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار