نصر الله : لدينا قدرة بحرية ما كافية لتحقيق الردع المطلوب والأهداف المنشودة | أخبار اليوم

نصر الله : لدينا قدرة بحرية ما كافية لتحقيق الردع المطلوب والأهداف المنشودة

| الإثنين 25 يوليو 2022

نصر الله يجيب على طلب جبران باسيل: أنا حاضر "جيب" فيول ايراني مجانا عندما تعلن الحكومة اللبنانية
هناك فرصة الحاجة الأميركية الأوروبية الاسرائيلية لاستخراج النفط والغاز وفرصة أنهم لا يريدون حربا أخرى هنا يجب أن يستفيد لبنان من الفرصة الذهبية

أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أن لبنان كان مستباحًا جوًا وبرًا وبحرًا للعدو الصهيوني، وكانت الذروة في الاستباحة عام 1982 عندما أراد إدخال لبنان في العصر الإسرائيلي.

وأوضح السيد نصر الله في "حوار الأربعين" على قناة "الميادين" مساء اليوم الاثنين، أنه لم يكن هناك ما يردع العدو الصهيوني من اجتياح لبنان وقبل الاجتياح لم يكن هناك ما يردعه من العدوان المتكرر على لبنان، مشيرًا إلى أن بدايات الردع بدأت عام 1984 – 1985، عندما اضطر العدو الصهيوني للانسحاب من مناطق واسعة في لبنان، نتيجة مجموعة كبيرة من العمليات النوعية والكبيرة التي نفذتها فصائل متنوعة من المقاومة اللبنانية.

وقال: هذا كان الردع الأول وهو انجاز كل حركات المقاومة التي نفذت عمليات استشهادية وشارك فيها لبنانيون وفلسطينيون في تلك المرحلة.

وأضاف أن المرحلة الثانية من الردع بدأت بعد العام 1985، عندما كان العـدو "الإسرائيلي" يحاول التقدم الى بلدات وقرى ويتعرض لمواجهة عـنيفة جدًا.. هنا تغير المشهد.. على سبيل المثال تجربة ميدون حيث كان هناك قتـال عنيف جدًا..".

وتابع السيد نصر الله: المرحلة الثالثة من الردع تطورت من 1992 إلى تموز 1993 حيث وصلنا إلى ردع عالي وحصلت بعض الخروقات، و في عدوان 1996 ثبت ردع 1993 وكان تمهيدًا لتحرير 2000.

لذلك من 2006 إلى اليوم لم تحصل أي غارة إسرائيلية باستثناء واحدة على نقطة حدودية ملتبسة بين لبنان وسوريا وغارتان على فلوات وقمنا بالرد عليها كلها.

وقال سماحته: "نتيجة حرب تموز2006 أدرك العدو أن المواجهة مع المقاومة خطيرة وقدراتها أصبحت تتجاوز المستعمرات على الحدود إنما تمتد إلى الشمال والوسط".

وحول مقولة "إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت" قال السيد نصر الله: "في خطاب بنت جبيل نحن أمام انتصار تاريخي وغير متوقع في العالم العربي خطر في بالي أنه الوقت المناسب لهذا التوصيف فذكرته وأعتبر أنه من توفيق الله".

واعتبر أن جزءًا أساسيًا من المعركة اليوم هو تأمين البديل عن الغاز والنفط الروسي لأوروبا والرئيس الأميركي جو بايدن جاء إلى المنطقة من أجل الغاز والنفط، والإضافة التي يمكن أن تقدمها السعودية والإمارات لا تستطيع أن تسد الحاجة، لذلك طلبوا من "الإسرائيليين" الإسراع بالتصدير من كاريش.

وحول معادلة كاريش وما بعد كاريش، أوضح السيد نصر الله: "قلت في الخطاب إن المسألة أكبر من كاريش مقابل قانا.. لو جمّد العـدو الاستخراج من كاريش كان لبنان حقق نصرًا معنويًا لكن دون انجاز عملي"، مشيرًا إلى أنه يوجد تقدير يقول بأن بايدن اليوم لا يريد حربًا أخرى في المنطقة.

ورأى السيد نصر الله أن "هناك فرصة الحاجة الأميركية الأوروبية الاسرائيلية لاستخراج النفط والغاز وفرصة أنهم لا يريدون حربًا أخرى هنا يجب أن يستفيد لبنان من الفرصة الذهبية، لذلك قلت إن الموضوع هو كل حقول النفط والغاز المنهوبة من السواحل الفلسطينية المحتلة مقابل حقوق لبنان بترسيم الحدود والاستخراج".

ولفت السيد نصر الله إلى أن العدو أنهى التنقيب والحفر والاستكشاف والسفينة هي لأجل الاستخراج وهم منعوا كل الشركات من القيام بأي خطوة مع لبنان قبل ترسيم الحدود البحرية، وهذا كان ضغطًا على الدولة اللبنانية للقبول بـ"خط هوف" أو الخط الذي يريده "الإسرائيلي".

كما أكد السيد نصر الله أن "كل الحقول هي في دائرة التهديد والاحداثيات موجودة لدينا.. الحقول التي تستخرج وتبيع وتلك التي يستمر التنقيب والحفر فيها والمجمدة أيضًا.. لدينا القدرة ولا يوجد هدف للعدو في البحر والجو لا تطاله صـواريخ المقاومة الدقيقة".

وأشار إلى أن الدولة اللبنانية تتحدث عن ترسيم الحدود البرية اللبنانية مع فلسطين المحتلة وعن حق لبنان باستخراج النفط والغاز وما طلبته من الوسيط الأميركي قدمت من خلاله تنازلًا كبيرًا وهذا معروف في البلد.

وأضاف: "عمليًا لبنان الرسمي قدم عرضًا ينبغي أن لا يرفضه العـدو.. المطلوب ليس فقط تحصيل الحدود التي طلبتها الدولة اللبنانية بل أيضًا رفع الفيتو والمنع والتهديد للشركات (توتال الفرنسية وشركات ايطالية وروسية).

وأشار السيد نصرالله على ضوء الجواب "الإسرائيلي" يتقرر الموقف ولبنان هو المعتدى عليه، وإذا حاولوا الخداع والتسويف سنعتبر أن أميركا و"اسرائيل" يخدعان لبنان ونحن بلد لا يقبل بالخداع".

ونبّه السيد نصر الله أن الوقت ليس مفتوحًا بل فقط إلى أيلول.. إذا جاء أيلول وبدأ العـدو بالاستخراج ولم يأخذ لبنان حقه فنحن ذاهبون الى المشكل".

وعندما سأله محاوره غسان بن جدو عمّا سيحدث؟ أجاب السيد نصر الله: "بكرا بتشوف".

ولفت سماحته إلى أن الدولة اللبنانية بحسب كل الشواهد منذ  العام 1948 وإلى اليوم هي عاجزة عن اتخاذ القرار المناسب لحماية لبنان وثرواته، وقال:"هدفنا أن يستخرج لبنان النفط والغاز لأنه الطريق الوحيد لنجاة لبنان.. هذا آخر الخط".

وأوضح أنه عندما وجه التهديد الأخير للعدو الصهيوني، أكد أن حزب الله  لم ينسق لا مع الأخوة السوريين ولا الإيرانيين وعندما قلت الكلام في الخطاب مضمونًا وشكلًا لم يكن أحد من الإخوة الإيرانيين على علم به وفي لبنان نوقش الأمر حصرًا في حزب الله ولم يتم نقاشه مع الحلفاء.

وردًا عن سؤال حول طلب رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل بالحصول على مساعدة إيرانية في ملف الكهرباء، أجاب السيد نصر الله: "أنا حاضر أن أجلب فيول إيراني مجانًا لمعامل الكهرباء في لبنان عندما تعلن الحكومة اللبنانية انها جاهزة لاستقبال السفن القادمة من إيران".

وردًا عن سؤال حول إمكانية دفع حزب الله بشركات إيرانية للتنقيب والاستخراج، أوضح السيد نصر الله أن المشكلة في الحكومة اللبنانية..  وقال: "هناك مشاكل كافية في البلد بلا ما نفتح مشكل جديد.. أنا رسميًا الآن أقول فلتبلّغني الدولة اللبنانية بقبولها هبة فيول من إيران، نحن حزب الله حاضرون لإحضار كمية الفيول الإيراني".

وردًا عن سؤال آخر كشف السيد نصر الله وللمرة الأولى أنه "لطالما دخلت مسيّراتنا الى الجليل وفلسطين المحتلة ورجعت وذهبت عشرات المرّات خلال السنوات الماضية دون القدرة على اسقاطها.. هناك من يخطئ التقدير في الكيان الصهيوني بأن حزب الله لن يقدم على خطوة من هذا النوع.. أقول نحن نقدم على خطوة من هذا النوع.. ونريد إطلاق نار هناك ونريده من "الإسرائيلي".. نحن دفعنا "الإسرائيلي" الى اطلاق النار".
وعندما سأله بن جدو: يعني وقع بالفخ؟ أجاب سماحته: "طبيعي وقع بالفخ".

كذلك كشف السيد نصر الله عن مسيّرة ثالثة لم يسقطها العدو الصهيوني فوق حقل كاريش، وأكد أن حزب الله ليس بحاجة لاطلاق مسيّرات لاستكشاف كاريش "ونملك وسائل تمكننا من معرفة كل ما يرتبط بالسفينة (المنصة) وتحركاتها والقوة البحرية".

وأكد سماحته قائلًا: "لدينا قدرة بحرية ما (دفاعية وهـجومية) كافية لتحقيق الردع المطلوب والأهداف المنشودة".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار