أشارت مُراسلة mtv في باريس منى السعيد إلى أن المباحثات الفرنسية السعودية التي ستُعقد خلال عشاء عمل يقيمه الرئيس الفرنسي في قصر الإيليزيه ستتناول أزمات المنطقة.
وقالت نقلاً عن مصادر رئاسية فرنسية: "الوضع اللبناني سيُطرح خلال المباحثات، وذكّرت بزيارة الرئيس ماكرون إلى جدّة في كانون الثاني الماضي الذي تقرّر فيها مع المملكة إنشاء صندوق دعم إنساني لمساعدة الشعب اللبناني".
وفي سياقٍ مُتّصل تابعت نقلاً عن المصادر: "عدد من المشاريع المشتركة التي تم الإعداد لها تشمل الصحة والتعليم فيما يجري البحث في تعزيزها هذا المساء لتبية حاجات اللبنانيين".
وأضافت: "الرئيس الفرنسي سيغتنم الفرصة للتأكيد على توقعات فرنسا من السلطات اللبنانية خصوصاً بالنسبة لموضوع الإصلاحات من صندوق النقد الدولي".
وشدّدت المصادر الرئاسية على الأهمية التي توليها فرنسا لعقد الإنتخابات الرئاسية في موعدها.
وعن القضايا الأخرى سيتمّ بحث تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا خصوصاً ملف الطاقة من أجل تلبية حاجات فرنسا والإتحاد الأوروبي من النفط والغاز، لفتت السعيد إلى أن الموضوع الآخر المُدرج هو ملف الإتفاق النووي مع إيران مع محادثات ماكرون مع نظيره الإيراني مُنذ أيّامٍ قليلة.
وقالت: "سيبحث بن سلمان وماكرون الأزمات الأخرى في منطقة الشرق الأوسط ومنها مُكافحة الإرهاب التي لها تداعيات على فرنسا وفقاً للمصادر الرئاسية الفرنسية، فيما سيتم التطرّق أيضاً إلى الملفّ اليمني والعلاقات مع سوريا التي سيتم بحثها في اجتماع الجزائر غداً".
وأضاف: "ترى باريس في تنظيم مؤتمر يجمع الأطراف في المنطقة استكمالاً لمؤتمر بغداد ضرورة ماسّة لدعم العراق في هذه المرحلة، مع العلم أن ماكرون كان قد بحث هذا الموضوع مع عدد من زعماء المنظقة الذين زاروا باريس تباعاً منذ بداية شهر تموز ولمسوا اهتاماماً فرنسياً للحدّ من توتّرات الأزمات الراهنة".