جعجع يحشر "الحزب" بتغريدة
سلسلة من التصريحات لقادة طهران وحزب الله والتي تُبيّن حقيقة دوره
بقلم ماريو ملكون
أطلق الاعلام الالكتروني لدى حزب الله حملة مبرمجة لمحاولة تمييع التغريدة التي نشرها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على حسابه في موقع تويتر، والذي علّق خلالها على تصريح لقائد الحرس الثوري الايراني حسين سلامي، الذي أكّد خلاله جهوزيّة حزب الله للردّ العسكري على اسرائيل.
الحملة التي أُطلقت ضد جعجع، قامت على اعتبار أنّه ذكر في تصريح سلامي بأنّ ردّ الحزب سيقوم في حال شُنَّ أيّ عمل عسكري ضد إيران، وقد اتُّهم رئيس "القوات" بتحريف تصريح سلامي بغية استهداف "الحزب" وتضليل الرأي العام اللبناني. فهل أخطأ جعجع في تغريدته؟ نستعرض تالياً سلسلة من التصريحات لقادة طهران وحزب الله والتي تُبيّن حقيقة دور "الحزب" العسكري في الدفاع عن إيران.
في ١٩ شباط ٢٠٠٨، أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري أنّ مقاتلي حزب الله سيُدمّرون "الوجود السرطاني لإسرائيل" في المستقبل القريب.
في ٣٠ كانون الثاني ٢٠١٥، قال جعفري إن الهجوم الذي شنّه حزب الله مسفرًا عن مقتل جنديين إسرائيليين كان الحد الأدنى من الردّ على الضربة الإسرائيلية التي أودت بحياة إيراني وستة مقاتلين من حزب الله، وهو يُعتبر ردًّا إيرانياً.
في ١ حزيران ٢٠١٩، حذّر أمين عام حزب الله حسن نصرالله بأنّ الحرب ضد طهران لن تبقى عند حدود إيران وستُشعل كلّ المنطقة كما ستُباح كلّ القوّات والمصالح الاميركية، مؤكّداً امتلاك "الحزب" في لبنان لصواريخ دقيقة وبالعدد الكافي التي تستطيع أن تُغيّر وجه المنطقة والمعادلة.
في ١٠ أيلول ٢٠١٩، أعلن في كلمة متلفزة بأنّه إذا تعرضت إيران لأيّ حرب لن يبقى "الحزب" على الحياد، مؤكّداً على ولائه لخامنئي وقراراته، وعلى أنّ الحرب ضد طهران ستشعل المنطقة وتدمر دولاً وشعوباً.
في ٢٦ تموز ٢٠٢١، أكّد القائد العام لقوات الحرس الثوري الايراني اللواء حسين سلامي بأنّه "إذا أراد العدو القيام بأي تحرك فإن حزب الله سيخمده منذ البداية".
في ٨ شباط ٢٠٢٢، توعّد نصرالله اسرائيل برد عنيف اذا أقدمت على قصف ايران، وبأنّ حزب الله لن يسكت على أيّ عملية عسكرية إسرائيلية.
هذه التصريحات هي جزء صغير من سلسلة طويلة من المواقف التي يجزم فيها نصرالله استعداده للتحرّك عسكرياً ضد أيّ اعتداء على إيران، مقابل مجاهرة قادة طهران عن إمكانيات حزب الله العسكرية واستعداداته للتحرّك ضد اسرائيل، ما يؤكّد ما جاء في التغريدة التي نشرها جعجع وفي التعليق الذي وضعه على التصريح، حيث ربط رئيس "القوات" ما بين دور صواريخ حزب الله والاستراتيجية الايرانية، وهو ما يخجل شتّى قارىء مبتدىء على نكرانه.