بعد match ميرنا شالوحي- السراي... ميقاتي يريد "كرسيّ" عون؟! | أخبار اليوم

بعد match ميرنا شالوحي- السراي... ميقاتي يريد "كرسيّ" عون؟!

شادي هيلانة | الإثنين 08 أغسطس 2022

في المعركة الحكومية خصمان لا يتهاونان ولن يتنازلا

شادي هيلانة- "أخبار اليوم"

 

الأرجح انّ الأسابيع المقبلة تنذر بسخونة سياسية، لا سيما المرتبطة بالإستحقاق الرئاسي، وانّ العملية اشبه بمعركة حياة أو موت، وكل فريق يأخذ في الحسبان أنّ وصول رئيس يخرج من صلبه الى سدة الرئاسة يكفل له النصر تحت عنوان: "هذا الرئيس الذي نريد".

 

في مطلق الاحوال، تتعدّد الصفات التي يجب على رئيس الجمهوريّة المقبل التحلي بها - فالبطريرك الماروني بشارة الراعي يريده أنّ يكون سيادياً وحيادياً وتوافقياً، فيما المعارضة وعلى رأسها القوى المسيحية، تتطلع إلى صفات سياديّة متطرفة، وقد وضع رئيس حزب القوّات اللبنانية سمير جعجع شرطاً جديداً على الرئيس المقبل، وهو أنّ يكون "إنقاذياً".

كما تشير الأجواء المحيطة بالتيّار الوطني الحر، في هذه القضية بالذات، انطلاقاً من صفة تمثيله الشعبي التي يجب أنّ يحظى بها الرئيس المقبل، انه سيعمل على دعم شخصية غير بعيدة عنه، لا بل قد يقاتل من أجل ذلك، وهو على استعدادٍ للدخول ربما في تسوية لتحقيق الهدف المرجو.

لذلك، يُفهم من فتح النار على جبهتي ميرنا الشالوحي- السراي، بشكلٍ غير مألوف ولا معهود، منزلقين بالخطاب السياسي إلى مستويات لا تليق بهما، ولا تبدو على قدر الأزمة التي يواجهها اللبنانيون، الذين يتوقون إلى خطوات جدية تخفّف الخناق عنهم، ولو تطلّب ذلك من الفريقين أنّ يتواضعا بعض الشيء في شروطهما.

 

حين سئلت مصادر في التيار الوطني الحرّ عن اسباب هذه الحرب المفتوحة، تجيب: انّ ميقاتي لا يريد تشكيل حكومة، وفق قولهم، ويسعى لِفرض شروطه على رئيس الجمهورية ميشال عون، ويريد انتزاع كرسي الرئاسة وصلاحياتها المنوطة بها.

فيما المحسوبون على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي،  يصفون هجوم التيّار او باسيل بغير المبرر، وأنه بعد خسارته الرهان على الحكومة بهزيمة حقيقية، فهو يتطلع الى رفع السقف واللجوء إلى الشعبوية، في الميزان العوني، لتعبئة شارعه وجمهوره، لرفع رصيده على ابواب الإستحقاق الرئاسي ورفع حظوظه فيها.

 

من جهة أُخرى، تبدي مصادر مراقبة رأيها ب الـmatch  القائم بين باسيل وميقاتي، فتقول: في المعركة الحكومية خصمان، لا يتهاونان، ولن يتنازلا تحت أي ظرف او سبب بحجة "سيسرة الوضع"، ولن يسمحا أبداً من خلال التساهل امام تكريس اعراف سياسية ودستورية على ابواب استحقاقات كُبرى لا يمكن تقبّلها من القوى السياسية الواقعية في لبنان.

كما تشير المصادر نفسها، انّ الرئيس عون قبل اشهر من خروجه من قصر بعبدا، لن يدع الورقة الأخيرة المتبقية له، قبل المغادرة، تُهدر مجاناً -  فالعهد يخوض آخر المعارك، ومعه فريقه السياسي من خبراء في الدستور والحقوق، المحيطون بالرئيس، إلى تقديم طروحاتهم المتعلقة بنهاية الولاية، والسبل التي تتيح لعون وفريقه السياسي أن يحافظ على موقع قوي بعد خريف العام 2022. وكانت الفكرة الأبرز هي أنّ رئيس الجهورية لا يسلّم صلاحياته الدستورية للفراغ او لرئيس مكلف، وعلى أساسها سيتقرّر: يكون أو لا يكون!

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة