ريفي: لن نقبل برئيس يشبه ميشال عون | أخبار اليوم

ريفي: لن نقبل برئيس يشبه ميشال عون

| السبت 13 أغسطس 2022

"نصرالله فرض نفسه مرشداً للجمهورية والسلطات دمى"...


"النهار"- وجدي العريضي

بدأ لبنان يدخل في مطبّات هي الأصعب في تاريخه، وفي منحدرات سياسية وانزلاقات وانهيارات، دون أيّ باب ضوء في هذه الظلمة التي تزنّر البلد، وحيث المعالجات لأزماته غائبة كلياً، ما يطرح التساؤلات إلى أين؟ فهل عودة حرارة العلاقات بين "حزب الله" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" تؤدي إلى حالة ازدهار وانتعاش وتفعيل السياحة وكل قطاعات البلد؟ ألم يقل وليد جنبلاط يوماً ماذا يريد "حزب الله"، "هونغ كونغ" أم "هانوي"؟ ويبدو أنّ "سيد المختارة" اختار هانوي لأنّه يدرك الدور الذي يقوم به الحزب أكان على مستوى الداخل اللبناني أم لناحية تدخلاته في اليمن إلى جانب الحوثيين وفي العراق مع الحشد الشعبي، وصولاً إلى سوريا وسواها، في ظل تساؤلات أخرى: هل القوى التي تسمّى سيادية تحوّلت إلى أشلاء عبر لقاءات هنا وأخرى هناك وكلٌ ينادي على زيته وبضاعته، بعد تضحيات ومواقف وبيانات وحفلات تخوين، إلى أن وصل البلد الى هذا الدرك. وعلى هذه الخلفية، يُنقل كيف للمملكة العربية السعودية ودول الخليج أن تقف إلى جانب حلفائها وأصدقائها، وبعضهم يتنقل من موقع إلى آخر لظروف ومقتضيات المرحلة، ولكن بأشكال دراماتيكية وبسرعة صاروخية.

وسط هذا الضباب وتلك الأجواء، ثمة تساؤلات أخرى: هل ينضم الحزب التقدمي الاشتراكي إلى تكتل النواب المعارضين الذي التأم في المجلس النيابي؟ أم هو اكتفى بإعادة ربط العلاقة مع "حزب الله" وبقاء العلاقة التاريخية مع عين التينة على الرغم من أنّ "حركة أمل" لم تمنح أصواتها في الشوف وعاليه لمرشحي الحزب الاشتراكي، حيث كان رئيس "اللقاء الديموقراطي" تيمور جنبلاط على وشك أن يخرج عن هذا التقليد خلال انتخابات رئاسة المجلس، ومن الطبيعي اليوم قد لا يكون على ما يرام بعد لقاء المختارة مع حارة حريك، وإن كانت السياسة غير مقفلة، وهو، أي تيمور، الذي رفع شعارات كبيرة في الانتخابات كما والده، ضد الحزب و"تيار العتمة" والممانعة.

فعلى خط لقاء تكتل المعارضة، يقول النائب اللواء #أشرف ريفي لـ"النهار"، إنّ اللقاء النيابي "كان إيجابياً وبدا التشابه والتناغم بين المجتمعين واضحين، ولا سيما حيال النقاط الأساسية، والباب مفتوح أكان للحزب التقدمي الاشتراكي أم لسواه، ليكون هناك موقف واضح من الاستحقاق الرئاسي لعدم تكرار الأخطاء الماضية وكي لا نأتي بشبيه لرئيس الجمهورية الحالي ميشال عون ونبقى في جهنم ويستمر مسلسل الدمار والانهيار، وهذا ما يستدعي موقفاً متماسكاً محصّناً لمواجهة ومجابهة تداعيات المرحلة القادمة، وإن كانت ثمة تباينات مع الاشتراكي أو "القوات اللبنانية" أو أي طرف حول هذه المسألة وتلك، فذلك لا يفسد في الودّ قضيّة، لكن يجب ألا نخسر المزيد بفعل التنازلات التي حصلت أو التسويات التي أنتجت ميشال عون رئيساً للجمهورية، والثمن كان باهظاً على كل اللبنانيين بدون استثناء"، مؤكداً أنّه "لم يُطرح اسم معين نركّز عليه أو جرى تداوله خلال اللقاء النيابي الواسع، بل ثمة مواصفات واضحة، بمعنى لا مرشح من فريق الممانعة بل شخصية لبنانية تنقذ لبنان من كبواته وأزماته وتعيده إلى الحضن العربي وتكون نظيفة الكف تتمتع بقدرة على إنقاذ البلد، وتجربة ما سُمّي الرئيس القوي ومن لديه تكتل نيابي كبير أثبتت عقمها، ونحن اليوم شاهدنا بأم العين ماذا فعل هذا الرئيس القوي. وباختصار لا نريد رئيساً شبيهاً لميشال عون".

وعن تخوفه من عدم حصول الاستحقاق الرئاسي في موعده أو الوصول إلى الفراغ، يبدي النائب ريفي قلقه من احتمال حصول فراغ رئاسي، "إذ قد تعطل الممانعة الانتخابات إن لم يكن مرشحها هو الرئيس العتيد للجمهورية، والتجارب السابقة ماثلة للعيان، من الفراغ الحكومي والتكليف والتأليف، إما ليكون جبران باسيل وزيراً أو لفرض هذا المرشح لدخول الحكومة أو ذاك من قبل الممانعين، وقد دفعنا من جراء ذلك مزيداً من الخسائر الاقتصادية وسواها".
وأخيراً، وعن كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الأخير، يخلص ريفي قائلاً: "حاول السيد نصرالله أن يقول إنّه المرشد الأعلى للجمهورية اللبنانية، وكل السلطات الأخرى في لبنان إنّما هي دمى، فقال ما لديه من الترسيم إلى الاستحقاق الرئاسي وتشكيل الحكومة، دون أن يعلّقَ أحد من الرؤساء والمسؤولين، فكما هناك مرشد للجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإنّ السيد نصرالله يسير على الخطى ذاتها لبنانياً، ولكن أؤكد أن هيبة "حزب الله" ووقاره سقطا ولن نقبل أن يفرض علينا نصرالله وصايته حتى لو كان لديه ليس مئة ألف صاروخ بل مليون صاروخ. سيبقى صوتنا مرتفعاً في المجلس النيابي وخارجه، لن نستكين، لن نتراجع، لنحافظ على هذا البلد وخصائصه وتعدّديته"، قائلاً "إنّ ما يجري في العراق يشبه الواقع اللبناني، فثمة انتفاضة شيعية عربية عراقية بوجه إيران، وفي لبنان قد يحصل ذلك من خلال هذه الطائفة العربية الكريمة اللبنانية، لبناء وطن يشبه الإمام السيد موسى الصدر والإمام الشيخ محمد مهدي شمس الدين والسيد محمد حسين فضل الله".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار