محفوض : المعركة الرئاسية بين حزب الله وبكركي | أخبار اليوم

محفوض : المعركة الرئاسية بين حزب الله وبكركي

| الأحد 14 أغسطس 2022

الانباء- زينة طبارة

رأى رئيس حركة التغيير عضو الجبهة السيادية ايلي محفوض أن المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية باستثناء رئيس القوات اللبنانية د.سمير جعجع، يعيشون حالة انتظار مبرمجة على توقيت ساعة الأمين العام ل‍حزب الله السيد حسن نصرالله، علما ان الاخير لم يعلن بعد عن خياره، او اقله عن مفاضلته لا بين رئيس المردة سليمان فرنجية ورئيس التيار العوني جبران باسيل، ولا بين غيرهما من المرشحين المنتمين لمعسكره السياسي، وذلك بسبب رغبته بعدم افتعال مشكلة إضافية عبر تسمية شخصية استفزازية لرئاسة الجمهورية، ليس خوفا من القوى السيادية او محبة بها، انما لعلمه ان المرحلة المقبلة ستكون حبلى بالمتغيرات الدراماتيكية، وبالتالي فان أي رئيس مستنسخ عن الرئيس ميشال عون، يعني المزيد من الانهيارات، والمزيد من النقمة الشعبية ضده لاسيما من داخل بيئته.

وعليه لفت محفوض في تصريح لـ «الأنباء»، الى ان جل ما يريده السيد نصرالله، هو ترشيح شخصية ترفع عن كاهله مسؤولية ما وصلت اليه البلاد من انهيارات بالجملة، بسبب ايصاله بقوة سلاحه، العماد عون الى رئاسة الجمهورية، لكنه في الوقت عينه لا يأمن لا لمرشح تسميه القوى السيادية، ولا لرئيس توافقي لا نكهة سياسية له، خصوصا ان السيد نصرالله لا يضمن اين ستحط رحال الرئيس التوافقي خلال مسيرته الرئاسية، سيما وانه لم ينس بعد كيف فاجأه الرئيس السابق ميشال سليمان، وفاجأ دول «الممانعة» في السنتين الأخيرتين من عهده.

وردا على سؤال، أكد محفوض ان الفريق السيادي لم يتوصل حتى الساعة الى اتفاق على تسمية شخصية سيادية بامتياز، ومن الواضح وفقا للمعطيات الراهنة ان مجموعة الـ 16 التي التقت في مجلس النواب لن تتوسع لتشمل باقي القوى السيادية، الامر الذي جعل من المواصفات التي وضعتها بكركي، تتفوق على طروحات الجميع، ما يعني ان المعركة الرئاسية الحقيقية تدور بين بكركي وحزب الله، اكثر منها بين الأخير والمجموعة السيادية، علما ان اجتماعات سرية جدا، تنعقد بين القوى السيادية للتوصل اقله الى بداية توافق حول آلية خوض معركة الرئاسة في وجه حزب الله، الذي سيوظف كل طاقاته لإيصال رئيس مطواع يخدم مشروعه الفارسي، مشيرا من جهة ثانية، الى ان الصعوبة التي تواجه القوى السيادية في تسريع الوصول الى التوافق حول رسم خريطة المواجهة، هو ما يسمى بنواب التغيير الذين هم ابعد ما يكونون عن التغيير والثورة ومطالب المجتمع المدني، لاسيما ان منهم من هو مرتبط تحت الطاولة بأحزاب وسفارات، ومنهم من يعمل بالخفاء لدى حزب الله.

وأردف: «حتى الساعة ليس لدى الفريق السيادي مرشح علني، ولا مواصفات نهائية معلنة، ولا برنامج سياسي موحد، وعاجز عن الوصول الى توافق بين أعضائه حول تسمية شخصية موحدة لرئاسة الجمهورية، لكنه في حال شعر ان حزب الله قد يتمكن من تحقيق ما يصبو اليه رئاسيا، فانه لن يتردد في تعطيل جلسة انتخاب الرئيس، وذلك على قاعدة التعطيل خير من تسليم البلد لمثلت طهران دمشق حارة حريك».

وعن قراءته لابعاد انعطافة رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط باتجاه حزب الله، أكد محفوض ان لجنبلاط خصوصيته في قراءة الاحداث والتطورات، وانه لا مصلحة لدى القوى السيادية في التصويب عليه، مؤكدا بالتالي انه مهما ابتعد جنبلاط عن المعسكر السيادي، مصيره العودة إليه، لانه بما يمثل ومن يمثل، ركن أساسي في الكيان اللبناني، ولا يمكن تخطيه عندما تدق ساعة الحقيقة.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار