وليد ابو سليمان: الموازنة تجميع ارقام... وهكذا يتم القضاء على السوق السوداء

وليد ابو سليمان: الموازنة تجميع ارقام... وهكذا يتم القضاء على السوق السوداء
تعدد اسعار الصرف هو مزيد من تشويه الاقتصاد وتكريس الفوضى

الملفات الاقتصادية شكلت محور حلقة "كلام موزون" من وكالة "أخبار اليوم" مع الرئيس التنفيذي لشركة "أكسيس كابيتال" الخبير الاقتصادي وليد ابو سليمان الذي اعتبر ان من تسبب بالازمة التي يمر بها لبنان لا يمكنه حلها، محذرا من ان الاتجاه نحو المزيد من الفقر الذي تخطى الـ80% من سكان لبنان، اضافة الى تدهور العملة وارتفاع نسب التضخم، والمزيد من الخسائر التي يتكبدها المودع والمواطن.
واشار ابو سليمان الى اننا "وصلنا الى قرار مهم جدا اتخذته الطبقة الحاكمة وهو عدم اخذ اي قرار!"، لافتا الى انه يتم تحميل كل الاعباء الاقتصادية والنقدية والمالية للمواطن لان ليس هناك من يحاسب. ولفت الى ان شروط صندوق النقد الدولي ليست مطلبا من الصندوق فقط بل هي مطلب داخلي من اجل وجود معايير موحدة.
واوضح ان اهمية الكابيتال كونترول، الحؤول دون تهريب اي اموال قد تدخل الى لبنان مجددا الى الخارج، مشددا على اهمية اللجوء الى القانون في معالجة العلاقة بين المصرف والمودع.
وعن السرية المصرفية، سأل ابو سليمان: الا يحق لنا كلبنانيين ان نعرف ما اذا كانت اموالنا قد تبددت او نهبت او سرقت؟ معتبرا ان قانون السرية الذي اقره مجلس النواب منذ ايام يجب ان يكون مع مفعول رجعي يوضح تكوّن الحسابات وحركتها. واشار الى ان الابقاء على السرية المصرفية المعمول بها منذ سنوات يحمي كل فاسد. وشدد على ضرورة ان يكون التدقيق الجنائي في كل المؤسسات ويطال حتى الافراد.
اما عن الموازنة التي احالتها الحكومة الى مجلس النواب، فقال: انها كناية عن تجميع الارقام، موضحا ان تعدد اسعار الصرف هو مزيد من تشويه الاقتصاد وتكريس الفوضى.
واشار الى ان سعر السوق السوداء هو السعر الحقيقي لان معظم المعاملات تنجز بالاستناد اليها، معتبرا ان القضاء على السوق الموازية يكون من خلال منصة منظمة تفتح التداول امام الجميع.
ولفت الى ان سعر العملة ليست فقط دولارات وما يقابلها بالليرة اللبنانية، بل يوجد عاملان اساسيان الثقة والاستقرار، في حين ان الفراغ في الرئاستين الاولى والثانية ما هو الا الدليل على انعدام الاستقرار السياسي.
من جهة اخرى، شدد ابو سليمان على ضرورة اعادة هيكلة القطاع المصرفي ليعود الى لعب دوره الحقيقي: قروض واستثمارات...
وخلص الى القول، ان ختم صندوق النقد يمنح لبنان القدرة على التفاوض مع الدائنين، ويشكل مدخلا الى الاسواق المالية العالمية .