في ملف الترسيم... لبنان "تنازل خلص" وننتظر ان توافق اسرائيل على خيبتنا | أخبار اليوم

في ملف الترسيم... لبنان "تنازل خلص" وننتظر ان توافق اسرائيل على خيبتنا

| الإثنين 22 أغسطس 2022

تهديدات نصر الله غير مهمة فمن يرسّم  هو هوكشتاين والدولة استقالت من مهامها

 خاص وكالة أخبار اليوم

ملف ترسيم الحدود، اصبح محطة اساسية في كل اطلالات الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله...

اذ يبدو ان الملف –اقله في الشكل- انتقل اليه، يضع المهل، يهدد بالتصعيد، يلوح بتدمير بواخر التنقيب يوجه الرسائل الى الجانب الاسرائيلي والاميركي...

فاين هو دور الدولة، وتحديدا رئيس الجمهورية، الذي اناط به الدستور حصريا في المادة 52 " اجراء المفاوضات وعقد المعاهدات الدولية"، مع التذكير هنا ان الرئيس ميشال عون كان قد نجح باسترداد الملف من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ليكون في عهدته، بالاستناد الى تلك المادة.

يقلل مصدر نيابي مطلع، من اهمية تهديدات نصرالله، ومن الدور الذي تقوم به الدولة، فيقول عبر وكالة "أخبار اليوم" الدولة منذ زمن طويل استقالت من كل مهامها الاصلية، واذا امسكت باي مهمة فان الامر يكون من باب الفلكلور ومضيعة للوقت، أكان بالنسبة الى ملف النزوح السوري او ترسيم الحدود او الاستحقاق الرئاسي...وصولا الى الازمة الاقتصادية المالية. ويضيف: انها بحسب المرحلة والحاجة، تعمل السلطة على استغلال ملف واستثماره، فتضعه تحت الاضواء، وينتهي الامر هنا كما بدأ.

وهنا يسأل المصدر: منذ متى تستطيع الدولة اللبنانية ان ترسّم الحدود؟ وتابع: من يرسّم هو الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين، واذا اسرائيل وافقت على الشروط  يكون الترسيم قد حصل، واذا لم توافق على الشروط فقد نكون امام مفاوضات جديدة.

ويوضح: اما القول ان الحزب مسك بالملف فان الامر لا يعدو كونه اعلامي، اذ النتيجة ستكون بحسب ما ستقرر المصالح الاميركية والاسرائيلية، كون ميزان القوى لمصلحتهم مهما سمعنا عن موازين قوى مختلفة، مع الاشارة هنا الى ان  "هوكشتاين اسرائيلي وكان جنديا في الجيش الاسرائيلي"، وهو الذي يقود المفاوضات.

وردا على سؤال، يذكر المصدر ان الدولة اللبنانية كانت قد تنازلت عن حدودها البحرية لغاية الخط ، وتنتظر اسرائيل ان توافق على هذا التنازل، مضيفا: "نحن كيفنا نفسنا -دولةً وممانعةً ومقاومةً- مع القبول بالخط 23.

اقرأ ايضا: نصرالله ل"هوكشتاين": لا تتأخر في زيارتنا والّا سنُدمر "كاريش"! مواقف الحزب تؤدي الى تصلب اسرائيلي

ويلفت في هذا الاطار الى ان المفاوضات غير المباشرة التي عقدت في الناقورة باشراف رئيس الجمهورية خاضها ضباط محترفين من الجيش اللبناني، الذي اشار الى ان الحدود عند الخط 29، لكن جاءت السلطة واحبطت عمل الوفد العسكري من خلال ادخال السياسة الى المفاوضات التقنية.

وختم: القرار عند اسرائيل، لبنان "تنازل خلص"، بمعنى آخر ننتظر ان توافق اسرائيل على خيبتنا فقط.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار