موفد فرنسي إلى بيروت قريباً... وميقاتي ينتظر الرد | أخبار اليوم

موفد فرنسي إلى بيروت قريباً... وميقاتي ينتظر الرد

| الأربعاء 24 أغسطس 2022

 الأمور ما زالت تدور في حلقة مفرغة وليس هناك من حلول

"النهار"- وجدي العريضي

تتردّد تقديرات بأن فرنسا قد تتحضر لإرسال موفد الى بيروت ربطاً باقتراب الاستحقاق الرئاسي والحدّ من الانحدار الذي يسلكه البلد، ويُنقل في هذا السياق أن سفيراً فرنسياً سابقاً في بيروت ومن الدائرة الضيّقة للرئيس إيمانويل ماكرون أجرى سلسلة اتصالات في الأيام الماضية مع قيادات لبنانية ومع بعض المسؤولين الإيرانيين من أجل تهدئة الوضع، على اعتبار أن إيران ممّن يمسكون بالملفّ اللبناني بكل تفاصيله عبر "حزب الله" الحليف الأبرز لهم في الداخل والخارج.

توازياً، وأمام عجقة الملفات وتنامي الخلافات، ينقل وفق الأجواء المتأتية من أكثر من جهة سياسية أن معظم الأطراف يستعدّون لإطلاق معركة الرئاسة وكل من رؤيته وموقفه وبعضهم في إطار تصفية الحسابات وحرق أسماء، وبمعنى أوضح إشعال النار السياسية رئاسياً، وثمة معطيات بأن رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل سيطلق في وقت قريب جداً مواقف نارية راسماً خريطة طريق لهذا الاستحقاق وفارضاً شروطه وقد يكون ذلك من خلال الخلوات التي سيعقدها "التيار الوطني الحر" لتقييم مرحلة الانتخابات النيابية وما بعد عهد المؤسِّس رئيس الجمهورية ميشال عون. وذلك سينسحب على معظم الأطراف الآخرين بانتظار ترقب ما ستؤول إليه لقاءات نواب المعارضة بعدما تقلص عددها وتلاقي نواب التغيير الـ13 الذين يعدّون وثيقة سياسية شاملة للاستحقاق الرئاسي وللمسار العام سياسياً واقتصادياً وإصلاحياً، مما يعني أن المساعي الهادفة للإجماع على كلمة سواء حول مرشح رئاسي من قبل نواب المعارضة والتغييريين والمستقلين ما زالت سابقة لأوانها الى أن تحسم الأمور في ربع الساعة الأخير، وفي المحصّلة كل الاحتمالات واردة في ظل التباينات السياسية إذ لكلٍّ أجندته ونظرته ومواصفاته لهذا المرشح وذاك، فيما عُلم أن الأيام القليلة الماضية شهدت لقاءات لبعض النواب المستقلين مع مرجعيات سياسية وحزبية في طليعتها رئيسا الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والقوات اللبنانية سمير جعجع.

أما على الخط الحكومي، فتشير آخر المعلومات الموثوقة إلى أن الجميع بانتظار ردّ رئيس الجمهورية ميشال عون على العرض الذي قدّمه الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ومعظم القوى السياسية في هذه الأجواء، ويقضي بتعديل حكومي بمعنى تغيير بعض الوزراء على أن يكون القرار لتسمية من يخلفهم لرئيس الجمهورية دون سواه. وهذه الصيغة الحلّ هي المتاح الوحيد باعتبار أن ثمة استحالة لتشكيل حكومة جديدة ستأخذ وقتاً وشد حبال وعراضات في المجلس النيابي لنيل الثقة، والسؤال المطروح: هل سيقبل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل بالعرض الذي قدّمه ميقاتي؟ هنا تستبعد أكثر من جهة سياسية أن يكون باسيل إيجابياً فما يريده حكومة جديدة يتمثّل فيها شخصياً، ما يعني أن الأمور ما زالت تدور في حلقة مفرغة وليس هناك من حلول إلا إذا قبل عون بعرض الرئيس المكلف وسمّى الوزراء الجدد وقد تتبلور معالمه خلال الساعات القليلة المقبلة.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار