صواريخ قرب منشآت مدنية… تداعيات الحرب ان وقعت!
المقاومون في حالة الاستنفار والجهوزية الكاملة
شادي هيلانة – "أخبار اليوم"
صمت رسمي وغير رسمي من الجانبين اللبناني والاسرائيلي عن أيّ جديد يتعلق بملف ترسيم الحدود البحرية، ويبدو ان هذا الصمت لتفادي لايّ تصعيد، حيث إنّ أحداً لا يمكنه توقّع ما سيحصل في حال تدحرج الأمور، نتيجة الوضع السياسي المأزوم داخلياً، كذلك الامر ينسحب على اسرائيل.
كما انّ السؤال الاهم هو: هل إسرائيل تفضّل مواجهة عسكرية قبل الحل؟ وهل تجرؤ الى استخراج الغاز من "كاريش"؟ ومن المؤكد انّ تهديدات امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله حضرت بقوة على طاولة تل ابيب المستعدة لمواجهة ايّ تهديد ، لكنها في الوقت عينه لا تريد التصعيد.
ويبقى الجدل الإسرائيلي مستمراً ما بين احتمال تأجيل استخراج الغاز من كاريش إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية، ومواقف اخرى تصر على الاستخراج في الموعد المحدد منتصف ايلول المقبل.
لكنّ ما تداعيات الحرب انّ وقعت؟
هي أشبه بملاكمة بين ملاكمين الاول من الوزن الخفيف والثاني من الوزن الثقيل، واسرائيل تمثل الملاكم من الوزن الثقيل، اذ انها تتفوق عسكرياً ويمكنها تكبيد الحزب ولبنان ضربات مؤلمة إلا انّها ستستهدف مواقع مدنية.
وتقول تقارير اسرائيلية انّهُ في حال نشوب حرب مع لبنان، هناك نقاطاً لإطلاق الصواريخ من منشآت مدنية ومؤسسات تعليمية ومصانع بالقرب من العاصمة بيروت ووادي البقاع وجنوب لبنان، تعتبر من أكثر المناطق السكانية اكتظاظاً بالسكان، تبعاً لخطة حزب الله في إطلاق صواريخ من مناطق قريبة من السُكان.
الى ذلك، افادت مصادر عسكرية حزبية لِوكالة "اخبار اليوم"، انه طُلب من المقاومين الاستنفار والجهوزية الكاملة بالتزامن مع انتهاء المهلة (التي كان قد حددها نصر الله)، فابتداءً من اوائل شهر ايلول تشكيلات المقاومة ستكون في حالة الاستنفار، وعلى أهبّة الاستعداد لمواجهة العدو الإسرائيلي، تحسباً لأيّ تصعيد عسكري.
وأكدت انّ الاستنفار سيكون ضمن نِسَب معينة ترتفع مع الوقت، مشددةً على أنها رسالة إلى العدو الإسرائيلي، مفادها انّ ايّ تعدّي على ثروة لبنان البحرية لن تتردّد المقاومة في مواجهته.