استتباع كل القيادات من كافة الطوائف الى قرار الحزب اخطر من تغيير النظام! | أخبار اليوم

استتباع كل القيادات من كافة الطوائف الى قرار الحزب اخطر من تغيير النظام!

رانيا شخطورة | الثلاثاء 30 أغسطس 2022

استتباع كل القيادات من كافة الطوائف الى قرار الحزب اخطر من تغيير النظام!
مصدر سُنيّ: لم الشمل تحت عباءة دار الفتوى ما زال بعيد المنال

رانيا شخطورة - "أخبار اليوم"

قد لا تتدخل دار الفتوى في تفاصيل زواريب السياسة اليومية، الا انها في صلب الحياة الوطنية. من هنا انطلقت النقاشات حول امكانية لمّ الصّفّ السني تحت عباءة الدار استعدادا للاستحقاق الرئاسي والمرحلة المقبلة المتجهة نحو الفراغ.
وفي هذا السياق يعتبر مصدر سياسي سُني واسع الاطلاع ان هناك محاولة للمّ الشمل، تهدف لعدم اخذ السُنة – وتحديدا النواب المعنيين مباشرة بالاستحقاقات- بالمفرق، لكنه يستدرك قائلا: "الامر ما زال بعيد المنال".
ويقول عبر وكالة "أخبار اليوم": اللبنانيون وليس السُنة فقط يواجهون قوة عسكرية وليس سياسية (في اشارة الى حزب الله)، معتبرا ان المحاولة التي يقوم بها بعض النواب مع دار الفتوى تهدف لاطلاق كلام مختلف عما كان سائدا في الفترة السابقة، ولكن خيار السُّنة ليس موحدا، مضيفا: ثلث نواب الطائفة في "جيب" حزب الله، في حين ان الآخرين كل في وادٍ، ومن الصعب ان يتخذ 19 نائبا موقفا موحدا مشتركا.
وهل انتهى "عهد" السُّنة؟ يجيب المصدر عينه: هناك توجه بان ما استفاد منه السُّنة نظريا من خلال اتفاق الطائف قد انتهى، على غرار افول المارونية السياسية مع توقيع اتفاق الطائف. ويضيف: لقد اتى "الزمن الشيعي"، ليس بالضرورة ان يترجم ذلك من خلال تغيير النظام، ولكن الاخطر هو من خلال استتباع كل القيادات من كافة الطوائف على الساحة الامنية والسياسية والاقتصادية الى قرار الحزب ومن يقف خلفه، بمعنى آخر لو مشى السُّنة مع قرار حزب الله لما كان هناك مشكلة.
وعما اذا كان لبنان سيشهد فوضى وتحركات على غرار ما حصل في العراق في الساعات الاخيرة، قال المصدر بغض النظر عن التفاصيل في العراق او في لبنان، لا يمكن الركون على استقرار اذا بني على زغل، وبالتالي فان اي استقرار يتأمن من احزاب تابعة لايران غير ممكن، كذلك الحكم أكان ديكتاتوريا او قائما على الفساد وتبادل مصالح هو ايضا لا يمكن ان يستمر. وهذا الوضع عمليا هو قائم في لبنان منذ فترة طويلة، ولكن الفرق الذي حصل في العراق، هو ان جزءا وازنا شيعيا من الشعب وقف بوجه هيمنة ميليشيات ايران، ولكن هذا ما سيؤدي الى حرب اهلية في العراق وقد لا تنتهي ذيول ما يحصل راهنا سريعا.
ويتابع المصدر: اما في لبنان فلا يوجد اي مؤشر حتى الآن الى بروز طرف شيعي وازن لمواجهة قرار حزب الله، مبديا خشيته من احداث امنية متفرقة تتصاعد وتتراكم ككرة الثلج وتؤدي الى ما لا يحمد عقباه وان كان حتى اللحظة لا يوجد اي طرف يوازي حزب الله تسليحا وتنظيما.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار