الحزب في 31 تشرين الاول: شكراً عون..! | أخبار اليوم

الحزب في 31 تشرين الاول: شكراً عون..!

شادي هيلانة | الأربعاء 31 أغسطس 2022

متمسكون بتحالفنا مع التيّار وبصدد تطويره

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"

تكاد تنتهي ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون بعد نحو شهرين تقريباً، بعنوان واحد ليس إلا: كيف سيخرج في 31 تشرين الاول من القصر؟ وايّ "حفلة وداع" يحضرها له شريكهُ الفعلي في الحكم اي حزب الله الذي حصل على الغطاء المسيحي لسلاحه ما أتاح له أنّ يكون مرجعية فوق الدولة وأقوى منها....

قد يأخذ البعض على عون انه لم يكنّ محرراً من قيود وضعت لهُ على سكّة السياسة الداخليّة، واضاع بذلك البوصلة فدفع الثمن من خلال فشل العهد، ولم تتوفر لهُ المعطيات الإصلاحية والإنقاذية المطلوبة، وفي ظل هذه المعادلة يكون خسر المعركة، ليطوي صفحة يعتبرها مؤيدوه انتصاراً لتاريخ البلاد، ومعارضوه كارثة على لبنان.

فمنذ اتفاق مار مخايل في العام  2006، راهن العونيون في الاستحقاقات الكبرى، على استثمار استراتيجي مع الحزب يستحقّ التضحية بآخرين سواه، كونهُ صنع رئيساً لهم، واكتسبوا على اثرها حصّة الاسد المسيحية في الحكومات والإدارة العامّة والمؤسسات العسكريّة والأمنيّة، في المقابل الحزب اراد من حليفه المسيحي أنّ يغطيه بما يملك من رصيد.

 وتقول مصادر الحزب لِوكالة "اخبار اليوم" إنّ ما يربط الحزب بالرئيس عون والتيّار الوطني الحر علاقة متينة ولا إشكال بينهما ولا حتى تباين، لأنهُ يعتبرهما ضمانة للحياة السياسية، لذلك لا يخفي الحزب خوفه في الاشهر القليلة المتبقية من عهد الرئاسة من تعقيد العلاقات السياسية الداخلية أكثر فأكثر، والوصول الى استحقاق انتخاب رئيس جديد بمزيد من التأزم.

وبشكلٍ اوضح، يبدي الحزب تفهمه حاجات حلفائه العونيين، اذ تضيف المصادر: الكثيرون يتمنون الخلافات او الاختلافات فيما بيننا، لكنها مجرد تمنيات عند الخصوم، وكما قال الامين العام السيّد حسن نصرالله، انّنا متمسكون بتحالفنا مع التيّار وبصدد تطويره لما يحقق المصلحة الوطنية، ويبقى الرئيس عون وتيّاره السياسي ورقة رابحة خصوصاً في المواقفة الحساسة، وسيكون لنا احتفالنا الخاص لنقول لفخامة الرئيس :"شكراً".

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار