وزيرة الخارجية الفرنسية بعد خطاب ماكرون: لبنان منهك وانهياره سيستمرّ دون جهد المسؤولين | أخبار اليوم

وزيرة الخارجية الفرنسية بعد خطاب ماكرون: لبنان منهك وانهياره سيستمرّ دون جهد المسؤولين

| السبت 03 سبتمبر 2022

نمنع الذين يبحثون عن زيادة الفوضى وزعزعة العلاقات الدولية

"النهار" - سمير تويني

حذرت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في خطاب ألقته في ختام الاجتماع السنوي للسفراء الفرنسيين المعتمدين في العالم من "هشاشة الوضع اللبناني المنهك" ودعت المسؤولين في لبنان الى "اتخاذ القرارات الحاسمة للإصلاح ومن أجل العدالة" وطالبتهم بالتوافق في ما بينهم وبين اللبنانيين، مشيرة الى أن " فرنسا ستستخدم نفوذها لوقف الإهمال والتعسّف"!

واعتبرت كولونا أن فرنسا تمثّل "قوة توازن، وهذا لا يعني أننا نضع أنفسنا على المسافة نفسها من الجميع لأننا نعرف أين مركزنا وحلفاؤنا وشركائنا ولأننا نبحث عن التوازن، ومنع الذين يبحثون عن زيادة الفوضى وزعزعة العلاقات الدولية". وأشارت الى عودة إيران الى خطة العمل الشاملة وقد ذكر الرئيس الفرنسي ذلك "إن الكرة اليوم هي في ملعب طهران"، وتابعت "في الوقت نفسه تستمرّ إيران في بسط نفوذها على حساب أمن وسيادة جيرانها، وهي لا تتخلى في أيّ حال عن خطابها المهيمن".

وأكدت "أن الأمن في الشرق الأوسط لا يتوقف على المسألة النووية لذلك علينا تقديم اقتراحات من أجل الأمن الإقليمي من جهة ومن أجل المحافظة على الحوار الذي افتتحه مؤتمر بغداد".

وفي هذا السياق قالت "إن لبنان منهك، وشدّة الأزمة الاقتصادية ليس لها مثيل". وتابعت أن "مسؤوليتنا هي دعم الشعب اللبناني المنهك، واستخدام نفوذنا لوقف الإهمال والتعسّف". ولاحظت "أن أسباب الأمل موجودة: حصلت الانتخابات النيابية وتم توقيع اتفاق فني مع صندوق النقد الدولي". وحذرت من "أن انهيار لبنان سيستمر دون جهد المسؤولين اللبنانيين". وتابعت "لذلك سنكون متيقظين بالكامل حتى يستوفي المسؤولون اللبنانيون هذه المطالب للاصلاح والعدالة وتوافق اللبنانيين في ما بينهم".

ومن خلال كلام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن لبنان صباح الخميس الذي لم يأت على ذكر الانتخابات الرئاسية والتشديد على احترام المواعيد الدستورية واعتباره أن الحلّ اللبناني سيكون من ضمن توافق إقليمي ينتظر تحديد موعد لاجتماع شبيه بمؤتمر بغداد ستوضع روزنامته خلال زيارة ملك الأردن لفرنسا لتحديد تاريخه وبرنامجه إذ إنه حتى لم يحدّد موعداً رسمياً لانعقاده وهو لن يكون قبل السنة المقبلة، دليلاً على أن لبنان ليس على الرادارات الدولية حالياً وهو في قاعة الانتظار. وقد أسهب الرئيس ماكرون في الكلام عن ذيول الحرب على أوكرانيا وعلى الملفات الأفريقية المتعدّدة وعن دور فرنسا في المحيطين الهادئ والهندي وأخيراً عن الشرق الوسط برغم أهمّيته في تزويد النفط عالمياً.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار