من الترسيم الى التنقيب... دور فرنسي قطري برضى اميركي | أخبار اليوم

من الترسيم الى التنقيب... دور فرنسي قطري برضى اميركي

| الثلاثاء 06 سبتمبر 2022

من الترسيم الى التنقيب... دور فرنسي قطري برضى اميركي
مصدر متابع: لا مشكلة لدى لبنان اذا كانت التسوية على ظهر غيره

عمر الراسي - "أخبار اليوم"

اكد نائب رئيس مجلس النواب النائب الياس بو صعب بعد زيارته رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية آموس هوكشتاين، سيزور لبنان نهاية الأسبوع الحالي، من دون ان يعني ذلك ان الزيارة "ستحمل الحل النهائي ولكنها ستكون خطوة إيجابية إضافية نحو الحل، ويجب ان نعلم ان هذا الموضوع شائك ومعقد ولكنه يسير في الاتجاه الصحيح". وقال ان "شهر أيلول سيكون حاسماً، واذا تبين ان الإسرائيلي سيبقى على عناده ولا يرغب في الحل، فهناك خيارات أخرى امام لبنان وامام هذه الرئاسة تحديداً، لأننا جميعاً حريصون على الحفاظ على الحقوق اللبنانية بشتى الوسائل وبالتوقيت المناسب."

في هذا الاطار، اوضح مصدر متابع، عبر وكالة "أخبار اليوم"، ان الجانب اللبناني في انتظار جواب واضح من هوكشتاين، وان لم يكن واضحا فهذا يعني ان هناك نوعا من المماطلة.
وكيف سيكون الرد على المماطلة؟ اجاب المصدر: لبنان سيستفيد من كل ما يملك من قوة وعوامل مؤثرة، واذا كان الرد الاسرائيلي سلبيا سيكون رد لبنان بنفس السلبية، معتبرا ان امكانية العودة الى المطالبة بالخط 29 واردة، محذرا من ان المماطلة تخسّر لبنان، ومعلوم ان الاسرائيلي يستفيد من مضيعة الوقت والمراوغة.

وردا على سؤال، حول تأجيل البت بملف الترسيم الى ما بعد عهد الرئيس ميشال عون، اوضح المصدر الى انه في السياسة قد يرى البعض الامر مشروعا من اجل الاستثمار، لكن البت النهائي ينتظر تبلور الصورة بشكل اوضح لوضعها في اطارها المناسب، مضيفا: من مصلحة لبنان ان يستفيد من الحاجة الاوروبية للغاز الاسرائيلي خلال اشهر قليلة والضغط الاميركي للتخفيف من ازمة الغاز على اوروبا، وبهذا المعنى قد يكون انهاء الملف النفطي في شرقي البحر المتوسط امر اساسي.
وهنا كشف المصدر ان اوروبا تضغط باتجاه تخفيف الشروط الاسرائيلية، وفي هذا السياق تأتي زيارة هوكشتاين الى باريس لإجراء محادثات مع الرئيس إيمانويل ماكرون حول دور شركة الحفر الفرنسية "توتال"، التي من المفترض أن تقوم بالتنقيب في الحقل المتنازع عليه بين لبنان والعدو الإسرائيلي.

وماذا عن دخول قطر على خط التفاوض وعرضها استضافة لقاء يجمع هوكشتاين بالجانبين اللبناني، نفى المصدر هذا التطرح، بل ان قطر تبحث في امكانية الحلول مكان شركة نوفاتيك الروسية في كونسورتيوم شركات التنقيب واستخراج النفط الذي يضم ايضا "توتال" الفرنسية، "آيني" الايطالية. كشف المصدر ان دخول قطر سيكون بموافقة فرنسية وتعويض مالي تحصل عليه باريس، مؤكدا ان هذه احدى النقاط التي اثيرت في الايام الاخيرة على نطاق واسع، وتحظى بغطاء اميركي.
وما سيكون الموقف الرسمي المحلي، قال المصدر: لا مشكلة لدى لبنان اذا كانت التسوية على ظهر غيره.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار