مروان شربل : «الطائف» وزّع الصلاحيات بالتساوي لإبقاء الرؤساء متلازمين للعمل لمصلحة البلاد | أخبار اليوم

مروان شربل : «الطائف» وزّع الصلاحيات بالتساوي لإبقاء الرؤساء متلازمين للعمل لمصلحة البلاد

| الخميس 08 سبتمبر 2022

الانباء- زينة طبّارة

رأى وزير الداخلية السابق مروان شربل المطروح اسمه لرئاسة الجمهورية كرئيس توافقي أن البعض يتعاطى مع الاستحقاق الرئاسي خلافا للقاعدة الدستورية التي تلزم مجلس النواب بانتخاب رئيس خلال مدة أقصاها شهران، وأدناها شهر من موعد انتهاء ولاية الرئيس، معتبرا بالتالي ان الكلام عن قدرة هذا الفريق وذاك التكتل، على تعطيل جلسة الانتخاب، كلام غير مسؤول ولا يمت الى الدستور والعمل الديموقراطي بصلة، فالمجلس النيابي ملزم بانتخاب رئيس للبلاد اما عبر تسوية او تفاهم بين القوى السياسية، او عبر جلسة ديموقراطية يفوز فيها من ينال أكثرية الثلثين بالدورة الأولى والأكثرية المطلقة في دورات الاقتراع التي تليها.

ولفت شربل في تصريح لـ «الأنباء»، الى ان لعبة التعطيل مغامرة كبيرة، قد تقود البلاد باتجاه شر مستطير، نعرف كيف وأين يبدأ ونجهل كيف وأين ينتهي، محذرا بالتالي من الدفع باتجاه الفراغ في رئاسة الجمهورية أيا تكن حجة هذا الفريق او ذاك، لأن الثمن في ظل الظروف الراهنة لاسيما الاقتصادية منها، سيكون أكبر من قدرة الدولة على تحمله، بحيث يبدأ بسقوط العملة الوطنية بشكل كلي وبسرعة قياسية مقابل الدولار الأميركي، ولا ينتهي بعودة المتاريس الى الشوارع، انما هذه المرة بين الشعب الجائع والسلطة السياسية، خصوصا ان عصابات المال التي تتحكم بسعر صرف الدولار في السوق السوداء، جاهزة وتنتظر ساعة الصفر للإجهاز على ما تبقى من قدرة شرائية لليرة، بغية مضاعفة مخزونها بالعملة الصعبة.

واستطرادا، لفت شربل الى انه على المجلس النيابي أيا تكن الحسابات السياسية لهذا وذاك من الفرقاء، سحب البلاد من فم التنين عبر انتخاب رئيس للجمهورية في الوقت المحدد دستوريا ودون أي تخلف، وإلا فليتحمل الجميع امام الله ثم التاريخ مسؤولية الانفجار المحتم.

وردا على سؤال، أكد شربل ان المسألة ليست مسألة مواصفات الرئيس، بقدر ما هي مسألة تفاهم وتوافق وتناغم بين بعبدا وعين التينة والسراي الحكومي، مشيرا على سبيل المثال الى ان انتخاب رئيس سيادي بكل ما للكلمة من معنى، لا يعني وفقا لاتفاق الطائف ان هذا الرئيس السيادي اصبح قادرا على تنفيذ برنامجه الرئاسي وحده وعلى قاعدة شاء من شاء وأبى من أبى، فالطائف وزع الصلاحيات بالتساوي بين رئيس الدولة ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة، بهدف ابقائهم متلازمين ضمن آلية عمل «ترويكا» تعمل لمصلحة البلاد لا غير، وليس لتقاسم الدولة والحصص كما حصل خلال عهد الرئيس الراحل الياس الهراوي، مشيرا بمعنى آخر الى انه بقدر ما المرض اللبناني خطير للغاية، بقدر ما علاجه بسيط للغاية، الا وهو حبة تفاهم بين الرؤساء الثلاثة على اسقاط المصالح الخاصة والشخصية والحزبية، والشروع ببناء الدولة النموذجية التي يحلم بها اللبنانيون.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار