التغييريون وعلي حسن خليل... هل استفزوا اهالي الضحايا؟! | أخبار اليوم

التغييريون وعلي حسن خليل... هل استفزوا اهالي الضحايا؟!

شادي هيلانة | الأربعاء 14 سبتمبر 2022

الاستحقاق الرئاسي يتطلب اتفاقا مع القوى السيادية والاصلاحية

 

شادي هيلانة – "أخبار اليوم"

من حيث المبدأ، لا مانع لدى النواب التغييرين من زيارة كل المنظومة الفاسدة كما اسموها، لكن لغاية اللحظة لم يلتزموا بوعودهم التي قطعوها الى ثوار 17 تشرين الاول، بحيث كانوا وقتذاك في الصفوف الامامية في المظاهرات الشعبية، حتّى انتقلوا من الشارع الى تحت قبة البرلمان.

وإذا كان نواب التغيير قد نجحوا، من خلال إطلاق مبادرتهم الرئاسية، في إحياء النقاش حول الانتخابات الرئاسية، فلا مفر من العودة الى "بيت القصيد"، على اثر لقاء وفد نواب التغيير مع كتلة التنمية والتحرير النيابية في عين التينة ممثلة بالنواب ميشال موسى، علي حسن خليل، ايوب حميد، وقاسم هاشم، حيث كان لافتا حضور حسن خليل الذي في حقه مذكرة توقيف غيابية، بحيث امتنع الأخير عن الحضور لاستجوابه مرات عديدة، ما شكل استفزازاً لاهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، مع العلم ان نواب التغيير لطالما شددوا على انهم طلاب الحقيقة والعدالة.

كما انّ الاهالي المفجوعين الذين دعموهم وانتخبوهم، يعيشون بدورهم خيبة أمل كبرى نتيجة وقائع عدّة، ابرزها: تكريس منهج تكرار المشهد الحاكم  لمصلحة النفوذ و"جوع السلطة" - المنظومة اختارت تمييع الانفجار الاخطر في تاريخ لبنان - اصرار الفريق نفسة الذي ينتمي اليه حسن خليل، على كّف يد المحقق العدلي طارق البيطار بإعتباره عبئاً ثقيلاً على "المتهمين". والجديد هنا السعي الى تعيين قاضٍ رديف بإجتهادات وفتاوى غير مسبوقة لـ"شّل" البيطار مرة اخرى.

في المقابل، تفيد مصادر مطلعة انّ على قوى التغيير الاجتماع مع مختلف القوى السياسية، بإعتبار انّها وحدها غير قادرة على إيصال مرشح من صفوفها من دون الإتفاق مع كتل تنتمي إلى القوى السيادية والاصلاحية، التي بدورها ايضا لا تستطيع تحقيق اي خرق، ففي حال نجحوا بالإتفاق فيما بينهم، ستصل شخصية بعيدة كل البعد عن قوى الثامن من آذار ، لذا الأمر  يتطلب اتفاقا مشتركا على شخصية قادرة أنّ تُشكل نقطة تلاقٍ.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا

أخبار اليوم

المزيد من الأخبار

الأكثر قراءة