جولة بخاري: لا أسماء للمملكة وموقف جازم ضدّ مرشح "الحزب" | أخبار اليوم

جولة بخاري: لا أسماء للمملكة وموقف جازم ضدّ مرشح "الحزب"

| الأربعاء 21 سبتمبر 2022

جولة بخاري: لا أسماء للمملكة وموقف جازم ضدّ مرشح "الحزب"
 شرح  ما حصل في باريس بين الوفدين السعودي والفرنسي

"النهار"- وجدي العريضي

بدأت ترجمة لقاء باريس السعودي – الفرنسي من خلال تحرك السفير السعودي في لبنان وليد بخاري باتجاه المرجعيات السياسية، وانطلق من دارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في كليمنصو، وتبعها بزيارته أمس لمعراب، بعدما برزت معلومات قبل أيام حيال هذا الحراك بغية وضع المسؤولين اللبنانيين في أجواء موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي ولاءاتها وثوابتها في هذا الإطار.

وتشير المعلومات المتابعة إلى أن السفير بخاري شرح لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي ما حصل في باريس بين الوفدين السعودي والفرنسي، وكان صريحاً حيال ما تريده المملكة من الاستحقاق الرئاسي، فأكد أنه لا أسماء مرشحين لرئاسة الجمهورية حيث للرياض أصدقاء كثر من الشخصيات المارونية، لكنها لا تريد أن تتدخل وتسوّق هذا الاسم وذاك، بل ينقل أن السفير بخاري أوضح لجنبلاط أنه حريص بداية على العلاقة التاريخية التي تربط المملكة بالمختارة دون الغوص أو التطرّق للقاء الحزب الاشتراكي بقيادة "حزب الله"، اذ ثمة تفهم لخصوصية وظروف ما جرى، وأن بخاري شرح بدقة ما تريده المملكة من لبنان في هذه المرحلة، فهي بداية تؤكد حرصها على أمنه واستقراره والحفاظ على اتفاق الطائف الذي هو الدستور والمسّ به في مثل هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان بالغ الخطورة على سلمه الأهلي. أمّا رئاسياً وهنا بيت القصيد، فإن السفير السعودي الذي كان مشاركاً في لقاء باريس الى جانب المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا ومستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، باتريك دوريل، قال لجنبلاط إن الرياض تريد أن تحصل الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري المحدد لأن الفراغ الرئاسي دونه محاذير ومخاطر كبيرة في ظلّ ما يجتازه لبنان من أزمات سياسية واقتصادية، والمملكة أعربت عن تقديرها لحصول الانتخابات النيابية في أجواء ديموقراطية وصعبة في آن واحد، ولذلك يجب أن ينسحب ذلك على الانتخابات الرئاسية، نافياً أن تكون المملكة كما يُسرّب طرحت اسم قائد الجيش العماد جوزف عون أو سواه، فهي على مسافة واحدة من كل الطوائف اللبنانية وتقدّر جهود قائد الجيش وتضحيات المؤسسة العسكرية في ما تقوم به من ترسيخ الأمن والاستقرار، لكن المواصفات الرئاسية للمملكة واضحة ولا تحتاج إلى أي اجتهاد أو تفسير، وذلك قيل في لقاء باريس الأخير وسينقله السفير بخاري لكل من يلتقيه من مرجعيات سياسية وروحية أي أن يكون الرئيس العتيد للجمهورية اللبنانية وطنياً وعربياً ومن خارج فريق الثامن من آذار وتوافقياً، فالمملكة عانت في هذا العهد كثيراً لأنه يتبع لـ"حزب الله" ولإيران ولم يسبق أن حصل أي فتور أو خلاف بين البلدين كما جرى خلال السنوات الست من عهد الرئيس ميشال عون، من خلال حملات ومواقف بعض وزراء الخارجية التابعين للعهد والتيار الوطني الحر الى ما أفضى به وزير الإعلام السابق جورج قرداحي، ما أساء لهذه العلاقة التاريخية المبنيّة على الاحترام المتبادل والصداقات العميقة التي تجمع #السعودية برؤساء وقيادات لبنانية ولا سيما مع المسيحيين والموارنة تحديداً.

وتضيف المصادر لافتة الى أن السفير السعودي سيوسّع مروحة لقاءاته وجولاته على المراجع السياسية والروحية لشرح موقف المملكة من الاستحقاق الرئاسي والوضع اللبناني عموماً على قاعدة لن نتخلى عن لبنان، وفي المحصلة هذه مسلماتنا في المرحلة الراهنة. وثمة ترقب للقاء دار الفتوى حيث يذكّر هذا اللقاء بما سبق أن قام به بخاري قبيل الانتخابات النيابية الأخيرة من لقاءات متتالية مع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الى جولاته على النواب السنّة والمفتين، ولا سيما في هذه المرحلة بمعنى ثمة غياب قد يكون للمرة الأولى لرؤساء نادي الحكومات السابقين عن إطلاق المواقف السياسية والرئاسية، أو الحراك السياسي عموماً، فضلاً عن تعليق الرئيس سعد الحريري مسيرته السياسية، وغياب تام لتيار المستقبل عن مسرح التطورات والأحداث الجارية اليوم على الساحة الداخلية والاستحقاقات الداهمة.

لذا يشبه الاتجاه المقبل كسر المقاطعة السنيّة للاستحقاق النيابي وقطع الطريق على "حزب الله" والممانعة من حصولهم على الأكثرية، وستكون انعكاسات هذا التحرك واضحة على لقاء دار الفتوى، إذ تعزو المصادر ذلك الى الخصوصية التاريخية سياسياً وطائفياً بين دار الفتوى والمملكة، وتسعى الرياض لموقف سني نيابي جامع من الاستحقاق الرئاسي وعدم تضييع الفرصة لانتخاب رئيس توافقي يُعيد بناء العلاقة مع كل الطوائف حتى على الساحة المسيحية.
ويبقى أخيراً وعوداً على بدء، أن ترجمة لقاء باريس السعودي – الفرنسي، بدأت مفاعيلها تظهر على الساحة اللبنانية دون استبعاد وصول الموفد الفرنسي قريباً الى بيروت وقد يكون المستشار الرئاسي السفير باتريك دوريل.

انضم الى قناة " AkhbarAlYawm " على يوتيوب الان، اضغط هنا


المزيد من الأخبار