لأجل عون: بو صعب في سباق مع الـ 40 يوماً!
هل يُنجز الاتفاق البحري توازياً مع تشكيل حكومة؟... ويُسجل انتصار
شادي هيلانة – "أخبار اليوم"
انعكست اجواء التفاؤل على مسار مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، وذهب البعض الى القول انّ التوقيع على الاتفاق لن يتأخّر عن الشهر المقبل، ويبدو لافتاً في هذا الصدد الدور الذي لعبه نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، الذي التقى الوسيط الأميركي اموس هوكشتاين يوم امس في نيويورك، لتذليل ما تبقى من عقبات.
كما ان بو صعب -المكلف من قبل الرئيس ميشال عون بمتابعة ملف الترسيم- بات ضالعاً بقوّة لانجاز هذا الاتفاق المهم.
ووفق المعطيات الراهنة والمعلومات المتوفرة، يبدو انّ هذا الملف بدأ يسلك طريقاً غير شائك، في المقابل انطلق عون في سباقهِ من ناحية المفاوضات، وقد يصل الى مبتغاه بالتوقيع الاول على الاتفاق قبل انتهاء فترة الـ40 يوماً المتبقية من ولايته، ويتفاءل كثيرون بقدرة بو صعب في اتمام هذه المهمة المنوطة به، وبالتالي التغلب على اسرائيل في تجاوز هذه العقبة من دون ايّ حرج.
في مقابل ذلك، تتحدث اوساط سياسية معينة، عن خشية لدى رئيس المجلس نبيه برّي، من استثمار عون لِمرحلة بعد الترسيم، وتوظيفه في الإستحقاقات المقبلة لصالح رئيس التيّار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وربما الذهاب ابعد من ذلك، في سياق تقديم اوراق اعتماده عبر هذا الانجاز النوعي مستقبلاً.
كل ذلك يدور، ولبنان في سباقٍ محموم من ناحية حسم تشكيل حكومة جديدة، الى اقرار الموازنة العامة، كما الاستحقاق الرئاسي، لا سيما انّ الامور لم تعد بمثابة "تكسير عظام" بين الاطراف السياسية المُتنازعة، بل تدفع البلد الى وضعٍ خطير، وانقسام داخلي كبير.
الّا انّ السؤال الابرز؛ هل يُنجز الاتفاق البحري توازياً مع تشكيل حكومة، يُسجل انتصار مدوي لعون على خصومه الذين يصرون على خروجه من قصر بعبدا بِـ"صفر انجازات"؟